وسط إجراءات أمنية مكثفة, تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر الدولي السابع والعشرين للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف بعنوان دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات علي مدار يومين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويشارك نحو100 عالم من وزراء الأوقاف والمفتين وعلماء الدين من مختلف الدول العربية والإسلامية والأجنبية وبحضور عدد من الوزراء والسفراء وبرلمانيين وإعلاميين وكبار علماء الأزهر وقيادات الأوقاف والأئمة والدعاة بالإضافة إلي ممثلين للجاليات الإسلامية بالخارج لبحث خمسة محاور تتمركز حول سبل التصدي للإرهاب والتطرف الفكري ودور القادة السياسيين والبرلمانيين والإعلاميين والدينيين في نشر السلام بين الشعوب وفي مواجهة الإرهاب ودور كل من المنظمات الدولية في نشر ثقافة السلام, والأحزاب السياسية في تثقيف الشباب وتوعيتهم لمواجهة التحديات وإصدار وثيقة من القاهرة لنشر السلام ودحر الإرهاب. ومن المقرر تنظيم جولة سياحية وثقافية ودينية للمشاركين بالمؤتمر تشمل زيارة أهم المعالم الحضارية والدينية الإسلامية والمسيحية وعقد مؤتمر صحفي عالمي لبعض الأجانب المشاركين لعرض رؤاهم حول المؤتمر وانطباعهم عن الأوضاع في مصر. وعلمت الأهرام المسائي أن المؤتمر سيشهد تقليدا جديدا لم تعهده مؤتمرات الأوقاف السابقة; حيث قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تقديم وجوه جديدة لإلقاء كلماتها خاصة من العلماء الناطقين بغير العربية باعتبارهم معبرين عن الفكر السائد في ديارهم من ناحية وحملة رسالة المؤتمر من ناحية أخري. وقال الدكتور صابر عبد الدايم عضو لجنة إعداد المؤتمر لالأهرام المسائي: إن اختيار موضوع المؤتمر جاء بعد جلسات موسعة مع علماء الأوقاف والأزهر الشريف وعدد من المفكرين لتوضيح مسئولية جميع أفراد الأمة المسئولين عن اتخاذ القرار كل في تخصصه ولا تقتصر علي القادة السياسيين أو العسكريين فقط; ولذلك تنوعت المحاور ما بين دور القادة السياسيين والأحزاب والمنظمات وأعضاء البرلمانات والإعلاميين وكبار الكتاب. وأضاف عبد الدايم أن دور القادة البرلمانيين المعبرين عن شعوبهم أمام الحكومات لا يقتصر علي كلمات تقال داخل البرلمان وإنما يمتد تأثيرهم الثقافي والديني في قراهم ومدنهم وجميع المواقع التي يشغلونها. وأشار إلي أن أبحاث المؤتمر تفتح آفاق الفكر أمام عناصر الأمة لنشر ثقافة المودة والتفاهم والحوار الحضاري ونبذ معالم العنف والاضطهاد التي تعاني منها البلاد العربية لترسيخ ثقافة السلام والمحبة والتفاهم بين جميع أبناء الأمة خاصة في ظل الظروف الراهنة التي أصبح العنف فيها هو العنوان الأكبر لجميع السلوكيات من حروب دائرة بين أبناء الأمة الواحدة فضلا عن مطالبة أجهزة الإعلام بتعديل مسارها بعيدا عن الأفكار التي أثرت في الشباب. ومن جانبه أكد الدكتور بكر زكي عميد كلية أصول الدين السابق, المشرف علي مراكز الثقافة بوزارة الأوقاف أن الهدف من المؤتمر إحياء فكرة نشر ثقافة السلام ومقاومة الفكر الإرهابي المتطرف.