عندما تكون السينما عاملا مؤثرا في أولادنا, ومحفزا لهم علي التحدي والإبداع والنجاح, فهذه هي الرسالة السامية والهدف النبيل للفن السابع, لأنه في هذه الحالة يكون مرآة مؤثرة تعكس واقع المجتمع, بل وتسهم في تطوير هذا المجتمع إلي الأفضل.. وهذا بالفعل هو ما يسعي إليه صناع ملتقي أولادنا لذوي الاحتياجات الخاصة وهو الملتقي الأول من نوعه في العالم ويقام في مصر في الفترة من24 وحتي31 مارس الجاري تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة, وبدعم من وزارة الثقافة. وأكدت سهير عبد القادر مؤسس ومدير ملتقي أولادنا أنه الأول من نوعه للفنون في العالم ويرأسه شرفيا إسعاد يونس وعزت أبو عوف, ويشارك فيه أفلام من27 دولة عربية وأجنبية منها فرنسا والصين والجزائر والأردن وسوريا ومصر, وهو يؤكد اهتمام الدولة بأولادنا من ذوي القدرات الخاصة, ودعمها النجاحات التي حققها أولادنا في شتي المجالات. أضافت سهير عبد القادر رئيس الملتقي, من بين الأفلام المشاركة الفيلم الألماني علي مستوي العين وهو فيلم مدته99 دقيقة.. وتدور أحداثه حول طفل يتيم يبدأ بالتحدي لرجل قزم, لكنهما يتعلمان معا معني العائلة والصداقة بعد أن يكتشفا أنهما أب وابنه, وتثبت لهم الأحداث والمواقف ضرورة الحياة معا والعيش معا. الملتقي ينظمه الاتحاد المصري الرياضي للإعاقة الذهنية برئاسة المهندسة أمل مبدي, ومن المقرر أن يقام حفلا الافتتاح والختام بمسرح جامعة القاهرة, بينما تقام فعاليات الملتقي في مركز شباب الجزيرة وأكاديمية الفنون, بالتعاون مع اليونيسف, والاتحاد العام للفنانين, واتحاد الفنانين العرب, وغرفة صناعة السينما, وأكاديمية الفنون. يكرم ملتقي أولادنا لفنون ذوي الاحتياجات الخاصة في دورته الأولي النجمة نبيلة عبيد وذلك تقديرا لمشوارها السينمائي خاصة أنها قامت بدور فتاة معاقة ذهنيا في فيلم توت توت كما اهتمت خلال مشوارها الفني بتقديم افلام تهتم بالقضايا الانسانية بشكل عام.. حيث كانت أولي بطولاتها في فيلم رابعة العدوية الذي تألقت من خلاله وانطلقت بعده لتصبح واحدة من أهم بطلات السينما المصرية فقدمت عشرات الأفلام المهمة منها الراقصة والسياسي والمرأة والساطور وامرأة تحت المراقبة وكشف المستور وغيرها, وقد حصلت عنها علي العديد من الجوائز المحلية والدولية. الملتقي يقيمه الاتحاد الرياضي لمتحدي الاعاقة برئاسة أمل مبديء تحت رعاية عدد كبير من الهيئات والمؤسسات منها وزارة السياحة, وهيئة التنشيط السياحي وأكاديمية الفنون واليونيسيف, ووزارة الهجرة, والتضامن الاجتماعي, والبنك الأهلي, وغرفة صناعة السينما, واتحاد النقابات الفنية.