تسببت مشاجرة بين أصحاب المحال التجارية بشارع عبدالعزيز وعدد من أهالي منطقة درب المهابيل في اثارة حالة من الذعر بمنطقة العتبة لمدة6 ساعات. استخدم فيها الطرفان الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف والزجاجات الفارغة والشوم والعصي, وأسفرت المشاجرة عن إصابة ما يزيد علي40 شخصا وقد تضاربت الروايات عن سببها, حيث أكد شهود عيان أن سببها مشادة بين شاب عمره17 سنة يدعي عبده منجة ومقيم بدرب المهابيل وآخرين من أصحاب المحال بينما ذهب آخرون إلي أن السبب يرجع إلي مشادة بين مدرس مقيم بمنطقة أرض شريف وأحد أصحاب المحال التجارية بشارع عبدالعزيز. وأسفرت عن إصابة النقيب ماجد مراد الضابط بمرور العتبة برش خرطوش بالكتف وعدد كبير من الأهالي من الطرفين يزيد علي54 شخصا, بجروح متفرقة وحروق وكدمات نتيجة لاستخدام الأسلحة المختلفة, وكذلك حرق وتكسير عدد من المحال ولولا وقوف أصحاب المحال كل أمام محله لحدثت كارثة محققة بعد أن استعان الطرفان ببلطجية وأصحاب سوابق لتستمر حرب الشوارع بينهما منذ الساعة الثالثة عصرا وحتي الساعة التاسعة مساء بعد قدوم مدرعات الشرطة العسكرية وعدد من الجنود. ومن جانبهم, قال شهود عيان من الأهالي أنهم فور حدوث الاشتباك بين الطرفين أسرعوا الابلاغ قسم شرطة الموسكي طالبين تدخل رجال الشرطة حتي لا تتطور الأمور أكثر من ذلك إلا أن ضباط مباحث الموسكي قالوا لهم: روحوا إضربوهم زي ما ضربوكم وفي المرة الثانية بعد أن استعان أهالي درب المهابيل بالبلطجية استنجد أصحاب محال شارع عبدالعزيز باللواء أشرف الشيخ مساعد مدير أمن القاهرة لفرقة عابدين الذي حاول صد هجوم البلطجية علي المحلات وأخذ يطلق اعيرة نارية في الهواء ومعه بعض الضباط الذين أشاد بهم الأهالي مثل الملازمين خالد يوسف ومحمد دسوقي. كما أحرق البلطجية3 سيارات وتحولت أرضية الشوارع إلي زجاج مكسور نتيجة تراشق الطرفين بالزجاجات الفارغة وظل الاهالي يناشدون الشرطة والجيش إلا انه لم تحدث استجابة إلا بعد الساعة الثامنة مساء بعد قدوم سيارتين من قوات امن الدراسة وهلل الاهالي بقدومها واخذوا يهتفون الشرطة والشعب إيد واحدة وانزل انزل في اشارة الي طلبهم للقوات بأن تنزل لضبط المجرمين ولم تهدأ الامور إلا بعد قدوم3 مدرعات تابعة للشرطة العسكرية وعدد من الجنود حينها فقط فر البلطجية هاربين الي الحواري والازقة المجاورة. ورغم تردد الشرطة في تكثيف قواتها لضبط البلطجية فإن بعض الشباب من شارع عبدالعزيز شكلوا درعا بشرية حول قسم شرطة الموسكي بعد محاولة البلطجية الاعتداء عليه انتقاما من الشرطة إلا انهم تمكنوا من رشق مأمور القسم بالحجارة واعتدوا علي ضباط القسم واستقبلت مستشفيات احمد ماهر والحسين الجامعي وقصر العيني وصيدناوي بعض المصابين بإصابات رش وكدمات وجروح قطعية بالرأس وتم عمل جميع الاسعافات الاولية لهم ووضع الحالات الحرجة منهم بقسم العناية المركزة نظرا لإصابتهم بمنطقة الرأس والتي تستدعي وضعهم كما تم عمل جميع الفحوصات والتحاليل اللازمة لكل المصابين ومن بينهم ناصر رمضان استورجي بورشة دهانات بشارع عبدالعزيز بطلق ناري بالرقبة والذي تم نقله لاستخراج المقذوف واشرف حسين صاحب الورشة الذي قال انه كان داخل الورشة مع المصاب ناصر والذي يعمل لديه ليتمكن من الانفاق علي اسرته المكونة من4 اطفال ويعيشون بمحافظة المنيا واضاف عندما سمعنا اصوات الطلق الناري كان ناصر يعمل خارج الورشة علي البنك وشاهدنا بعض الضباط بقسم شرطة الموسكي ومعهم امين شرطة يدعي طارق عبدالرازق يطلقون الاعيرة النارية من رشاش بطريقة عشوائية علي الموجودين بالشارع وفوجئنا بناصر يدخل علينا غارقا في دمائه اثر اصابته في العنق بطلق ناري كما استقبل مستشفي الحسين الجامعي احمد رشدي وهو مصاب بكسر بكاحل القدم اليسري. وسادت حالة من الترقب والقلق رغم سيطرة الشرطة العسكرية علي الوضع وهرب البلطجية إلا ان الاهالي واصحاب المحلات يتخوفون من تجدد الاشتباكات من جانب اهالي درب المهابيل الذين دائما ما يتحرشون بالعاملين بالشارع وبدأت قوات الشرطة في الوجود بجوار قوات الشرطة العسكرية لإعادة الانضباط الي الشارع مرة اخري.