بعد16 عاما من الإغلاق عادت قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون للعمل من جديد, حيث تم افتتاحها رسميا أول أمس لممارسة النشاط الثقافي والفني. وللاحتفال بهذه المناسبة شهدت القاعة تنظيم المركز الأكاديمي للثقافة والفنون احتفالية بعيد العمال بعنوان في حب مصر شاركت فيها فرقة أم كلثوم من المعهد العالي للموسيقي العربية مع الفنان محمد الحلو وطارق فؤاد وعازف الكمان سعد محمد حسن ويحيي العراقي. وأرجع المخرج جلال عثمان مدير المركز الأكاديمي للثقافة والفنون إغلاق القاعة طوال هذه الفترة الطويلة رغم أن عمليات التجديد والتطوير لم تبدأ إلا منذ أربع سنوات فقط, إلي تأجيرها خلال هذه الفترة لحفلات مدارس وجامعات ونواد وهو ما تسبب في تدميرها بدرجة كبيرة, كما أنه حرم أبناء الاكاديمية من تقديم عروضهم فيها. واعتبر جلال هذا الوضع إهانة لقاعة سيد درويش, التي كانت بديلا لدار الاوبرا المصرية بعد حريقها, والتي أقيمت فيها الكثير من الأعمال والأنشطة الفنية. وحول عيوب الصوت والاضاءة التي شهدها حفل الافتتاح أكد جلال عثمان أن هذا الحفل بمثابة افتتاح تجريبي للمسرح تجري فيه تجربة جميع الأجهزة بعد التجديدات للتأكد من كفاءتها معتبرا أن القاعة مجهزة حاليا بنسبة90% فقط ومن خلال البروفات والتجارب المماثلة تكتمل التجهيزات مشيرا إلي أن الافتتاح الرسمي سيجري خلال شهر من الآن.