نظمت كلية الزراعة بجامعة عين شمس مؤتمرا علميا أمس تناول عددا من القضايا الحيوية المطروحة علي الساحة من خلال الأوراق البحثية المقدمة من الباحثين المصريين والعرب مثل استكشاف تطوير واستخدام التكنولوجيا الحيوية لزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي والمياه و الدراسات المناخية وعلاقتها بالإنتاج الزراعي بالإضافة إلي الاطلاع علي الجديد في مجال الأسمدة والمبيدات الحشرية الاقتصادية ومردودها علي جودة الإنتاج. قد افتتح الحاضرون وعلي رأسهم الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة والدكتور شوقي محمود سليم القائم بأعمال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين و الدكتور محمد عبد التواب نائب وزير الزراعة لشئون استصلاح الأراضي معرضا لمنتجات الشركات الزراعية علي هامش المؤتمر العلمي. وفي بداية كلمته خلال المؤتمر الثالث عشر لبحوث التنمية الزراعية بعنوان نحو استغلال أمثل للموارد المتاحة قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين إن قطاع الزراعة هو القطاع الأهم في مصر وهو الذي ظل يعمل ولم يتعطل رغم ما مرت به البلاد من ظروف صعبة عقب ثورة25 يناير وأن مصر هي الدولة الأولي في تحقيق أعلي انتاجية لعدد كبير من المحاصيل مثل قصب السكر والقمح والذرة الشامية وغيرها ولكن تواجه تحديات كبيرة بسبب الزيادة السكانية التي تلتهم كل خطوات التنمية لأننا نزيد بواقع2.6 مليون مواطن كل عام مؤكدا أن النقابة سيكون لها دور كبير في السياسات الزراعية. من جانبه أكد الدكتور محمد عبدالتواب نائب وزير الزراعة أن الدولة تمكنت من استصلاح2.7 مليون فدان من الأراضي الصحراوية علي مدار سنوات كان لهم فضل كبير في سد العجز الذي حدث بسبب تآكل الرقعة الزراعية والحكومة تدرس بقوة تأثير المخصبات من خلال لجنة المخصبات لتحسين جودة التربة و إنتاجية المحصول خلال السنوات القادمة. فيما أكد الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس أن البحث العلمي هو الطريق الصحيح لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تحديد مجالات البحث الزراعي المختلفة التي نحتاجها وذلك بعد تحديد المشاكل القائمة والتي نعاني منها وعنوان المؤتمر تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد معبر جدا عن موقفنا الحالي في المجال الزراعي. وعن المؤتمر أكد الدكتور شوقي محمود سليم القائم بأعمال عميد كلية الزراعة بالجامعة للأهرام المسائي أن المؤتمر يعقد كل عامين لدراسة أمراض النبات والبساتين الحقلية والكيمياء والإنتاج الحيواني وهناك أكثر من50 بحثا مقدم من طلاب عرب وأفارقة ومصريين مقسمين إلي13 تخصصا مختلفا منها التغيرات المناخية وتحقيق استغلال أمثل للموارد ولدينا أساتذة مشاركين في مشروعات مختلفة منها مركز بحوث المياه و مشروع ال1.5 مليون فدان وكليات الزراعة المختلفة. قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق إن الدولة بحاجة إلي إعادة التفكير مرة أخري في كيفية إنفاق المياه لأننا نستهلك50% فقط من المياه علي الغذاء و50% يتم إهدارها كفاقد. وكشف خلال محاضرته التي حملت عنوان توافر الغذاء في ظل ندرة المياه أن الزيادة السكانية تلتهم الجزء الأكبر من المياه ويجب أن نعيد حساباتنا في استغلالها لأن هناك استخدامات للمياه العزبة لا تصلح مستقبلا مثل عمليات البناء ورش الحدائق و غسيل السيارات والمنازل وغيرها. وأضاف أن القوانين الزراعية المعمول بها منذ عام1954 لا ترتقي للوضع الراهن مثل قوانين الزراعة والبيئة و حماية النيل كما أن تخبط الجهات الحكومية في قراراتها وعدم التنسيق يؤدي إلي تدهور في أوضاع الفلاح مثل اعلان الحكومة عن عدم تسعير القمح للموسم الجديد وربطه بالسعر العالمي وكذلك مسألة قمح التبريد وأرز التكثيف وتخبط قرارات فتح التصدير للأرز وغيرها.