حذر المشاركون فى المؤتمر العلمى الدولى الثالث عشر لعلوم المحاصيل والذى نظمته كلية الزراعة بجامعة بنها بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم المحاصيل تحت رعاية الدكتور على شمس الدين رئيس الجامعة والدكتورة صفاء مصطفى عميدة كلية الزراعة، من تعرض مصر لفجوة وأزمة غذائية بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد وتعطل حركة إنتاج بالاضافة الى تزايد الكثافة السكانية حيث إن معظم الاحتياجات الغذائية يتم استيرادها من الخارج. وحذر المشاركون من انهيار الزراعة المصرية بسبب عدم اتباع نظام الدورة الزراعية والتركيب المحصولى ما أثر على إنتاج المحاصيل الزراعية وتدهور الإنتاج الزراعى. وطالب المشاركون فى المؤتمر بضرورة العمل على وضع رؤية استراتيجية للنهوض بالزراعة فى مصر واستحداث محاصيل زراعية جديدة ذات كفاءة وجود عالية فى الإنتاج لسد الفجوة الغذائية ورفع الصادرات وزيادة فرص العمل وترشيد استخدام المبيدات واستحدام وسائل آمنة فى مكافحة الآفات والحشائش ووقف التعدى على الأراضى الزراعية بوضع قوانين صارمة لمواجهة هذه التعديات. وأكد الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها أن الفترة الحالية تتطلب توحيد وتجميع القوى والإمكانيات المتاحة بين جميع الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المختلفة من أجل الإرتقاء بالبحث العلمي والخروج بنتائج أبحاث علمية تعمل على تحقيق التنمية مشيرًا إلى أن جامعة بنها تسعى إلى إدارة تغيير حقيقى فى مجال البحث العلمى عن طريق إيجاد محاور حقيقية لبحث علمى له مردود اقتصادى يخدم المجتمع المحلى وفقًا لاولويات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة. ومن ناحيته، أكد الدكتور ناصر الجيزاوى منسق عام المؤتمر أن المؤتمر ناقش خلال جلساته العلمية 44 بحثًا علميًا فى المجال الزراعى تضمنت التحديات التى تواجهها الزراعة المصرية من نقص الموارد المائية والأرضية وتأثير التغييرات المناخية على إنتاجية المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وكذلك الزيادة السكانية التي تلتهم أي زيادة انتاجية يتم تحقيقها، مطالبًا بوضع خطة للعمل على تشجيع المزارعين لزرعة المحاصيل الاستراتيجية.