شهدت الإسماعيلية أمس ملحمة حب رائعة تبرهن علي وحدة أبناء الوطن الواحد عندما قاد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمحافظ اللواء ياسين طاهر ونواب البرلمان ومنظمات حقوق الإنسان قافلة إمداد مكبرة لدعم الأسر المسيحية القادمة من العريش في محل إقامتها المؤقت بمعسكر القرش للمساهمة من جانبهم للتخفيف عن آلامهم. وكان رئيس هيئة قناة السويس ومحافظ الإسماعيلية ونواب البرلمان ومنظمات حقوق الإنسان قد توجهوا لمعسكر القرش الذي يحتضن إقامة عدد كبير من الأخوة الأقباط النازحين من العريش بشمال سيناء بسبب العمليات الإرهابية هناك وقاموا بتوفير الاحتياجات اللازمة لهم من أجهزة منزلية واسطوانات بوتاجاز وسخانات كهربائية ودار حوار مغلف بالود بين الوفد الزائر والأسر المسيحية الذين قدموا التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي للاهتمام بهم وتسخير جهود الدولة للعمل علي راحتهم لحين عودتهم مرة أخرة لديارهم من جديد. وقال الفريق مميش في الكلمة التي ألقاها أمام العائلات القبطية: إن جميع المصريين يعيشون علي أرض واحدة لا فرق بين المقيمين في سيناء أو الإسماعيلية أو في أي محافظة أخري لأنهم أبناء للوطن الغالي في نفوسنا. وأضاف أن الإرهاب الأسود لن يهزم المصريين مسلمين ومسيحيين علي الإطلاق وما حدث في العريش أمر عارض يجري حاليا التعامل معه في الوقت الراهن بحلول جذرية بأيدي رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل. وأشار إلي أن امكانات أجهزة الدولة مسخرة لخدمة الأشقاء الأقباط والعمل علي راحتهم ونحن نحميهم برموش أعيننا ومستعدين لتلبية رغباتهم والله عز وجل حامي مصر ليوم الدين مهما فعل الأعداء بها من مكائد ودسائس وفتن. وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع أوضاع الأسر المسيحية عن طريق تقرير يومي يرفعه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء يتضمن الأحوال المعيشية وتوفير فرص العمل والعلاج المناسب بالمجان لهم لحين عودتهم لمنازلهم في أسرع وقت ممكن. وفي السياق نفسه أكد اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية أن عدد الأسر المسيحية وصل حتي الآن114 يمثلهم420 فردا جميعهم بصحة طيبة ويعيشون أجواء طبيعية للغاية ويتواصلون مع أقاربهم في مختلف المحافظات لكي يطمئنوهم علي أحوالهم لحين عودتهم لمنازلهم مرة أخري بالعريش. وأوضح أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية قام بتسيير قافلة علاجية من الأطباء العاملين بمستشفي الشرطة يمثلون مختلف التخصصات عدا الأسنان للكشف علي الأشقاء الأقباط وتوفير العلاج اللازم لأي منهم دون تحملهم أي أعباء مادية. وأشاد أحمد بدران عضو مجلس النواب عن الإسماعيلية بتعاون جميع أجهزة الدولة وفي مقدمتهم الرئيس السيسي لدعم ومساندة الأسر المسيحية القادمة من شمال سيناء للاستقرار المؤقت علي أرض المحافظة لحين القضاء نهائيا علي الإرهابيين بمحل سكنهم لعودتهم إليه من جديد. وقال ناجي أسعد منسق الكنيسة الأرثوذكسية: إن أقباط مصر, رغم أزمة ابتعادهم عن ديارهم مؤقتا, إلا أنهم يشعرون بالاطمئان علي مستقبلهم والأمان في ظل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس السيسي الذي يهتم بتعزيز ثقافة المواطنة بين أفراد الشعب. وأثني القس عزت عفيفي مفوض الكنيسة الإنجيلية علي جهد رجال الدولة وفي مقدمتهم القيادة السياسية, التي تعمل دوما علي تعظيم الروح الوطنية بين أبناء مصر مسلمين ومسيحيين, ومحاربتهم الإرهاب اللعين داخليا والتصدي له خارجيا بقوة وحزم لافتا أن أحدا لا ينكر دور رجال القوات المسلحة والشرطة في حماية أراضينا. وكانت بعض الأسر المسيحية القادمين من مدينة العريش والمقيمين مؤقتا بمدينة المستقبل بالإسماعيلية قد هاجم جورج إسحاق عضو مجلس حقوق الإنسان أثناء زيارته لهم والوفد المرافق له وطالبوه بسرعة الرحيل عنهم ورددوا هتافات الجيش والشعب إيد واحدة وتحيا مصر وأمام حالة الغضب العارم التي انتابت الأخوة الأقباط اضطر جورج إسحاق الانسحاب والعودة من حيث أتي.