يلقي المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق كلمة اليوم في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل, الذي بعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين, وذلك بمشاركة أكثر من50 دولة, وسط اهتمام دولي كبير, تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وأكد فضيلة الدكتور شوقي علام, مفتي الجمهورية, خلال الجلسة المسائية أمس التي شهدت مداخلات تدور حول المواطنة والعيش المشترك ومحاربة الطائفيةأن الرسول صلي الله عليه وسلم أول من أرسي مبدأ المواطنة من خلال وثيقة المدينةالمنورة التي صاغها لإتاحة حرية العقيدة لغير المسلمين مع الانتماء للوطن وعدم التفرقة مطلقا علي أساس العقيدة. وأشار مفتي الجمهورية في كلمته إلي أنه في نصوص هذه الوثيقة الخالدة نص صريح علي أن الأمم التي تعيش في المدينةالمنورة مع اختلاف دينها وعقيدتها وثقافتها كل منها أمة تعيش في وطن واحد هو المدينةالمنورة حيث عاش الجميع في وطن واحد مع اختلاف عقائدهم. وأكد أن التجربة المصرية رائدة في هذا الشأن في تحقيق وإرساء مبادئ وقواعد المواطنة والعيش المشترك حيث نجد الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه عاش ويعيش المواطنة الحقيقية دون تفرقة بين المواطن المسلم وأخيه المسيحي. وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين أكد أن الشرذمة الشاردة عن نهج الدين أوشكت علي أن تجيش العالم كله ضد الإسلام والمتأمل المنصف في ظاهرة الإسلاموفوبيا لا تخطئ عيناه الكيل بمكيالين بين المحاكمة العالمية للإسلام من جانب وللمسيحية واليهودية من جانب آخر. وقال الطيب إنه اذا لم تعمل المؤسسات الدينية في الشرق والغرب معا للتصدي للإسلاموفوبيا, فإنها سوف تطلق أشرعتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلا أو آجلا مشير الي أن تبرئة الأديان من الإرهاب لم تعد تكفي ويجب علينا النزول بمبادئ الأديان وأخلاقياتها إلي الواقع المضطرب كما قدم شيخ الأزهر, الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لحرصه علي رعاية مؤتمر الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل, قائلا, نشكر الرئيس السيسي علي رعايته المؤتمر ترحيبا بكم وتقديرا لدوركم الكبير في الدعوة إلي الحرية والمواطنة والسلام والتعايش المشترك بين الناس. ومن جانبه أكدالبابا تواضروس, بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, أن مصر والمنطقة العربية تعانيان من الفكر المتطرف, الناتج عن الفهم الخاطئ للدين, والذي أدي إلي ما نواجهه اليوم من عنف وإرهاب, والذي يعد من أخطر تحديات العيش المشترك. وأضاف البابا تواضروس, في كلمته بالمؤتمر الذي ينظمه الأزهر تحت عنوان الحرية والمواطنة التنوع والتكامل, أن الفكر المتشدد والعنف الناتج عنه من أهم التحديات التي تواجه العيش المشترك, مبينا أن هناك أنواعا من الإرهاب ومنها الإرهاب الديني والبدني المتمثل في حوادث القتل والتفجيرات التي تستهدف المؤسسات الوطنية مما يروع حياة الأبرياء, كما أن هناك الإرهاب الفكري المتمثل في فرض الفكر والرأي بالقوة والهجوم علي مقدسات ومعتقدات الآخرين مع تكفيرهم.