نزح أسامة من أقصي الصعيد بإحدي قري محافظة أسيوط الي منطقة البساتين بحثا عن مصدر رزق يدر عليه المال اللازم للمعيشة حيث تنقل بين أكثر من عمل إلي أن استقر به المقام في العمل داخل إحدي ورش الجبس حتي أجاد في الصنعة وتعلم أصولها حلم الشاب بامتلاك ورشة لحسابه الخاص أملا في تحسين مستوي معيشته وبعد مرور فترة كبيرة من العمل استطاع توفير المال اللازم لاستئجار إحدي الورش بمنطقة سكنه وبدأت الأموال تجري بين يديه من وراء تجارته. واجهت تجارة أسامة الكساد فاضطر إلي الاستدانة ممن حوله لتنشيط تجارته إلا أنه واجه الفشل مرة أخري ولم يستطع سداد ديونه التي أثقلت كاهله جلس أحمد في أحد أركان المقهي المجاور لورشته يفكر في سبيل للهروب من حياة أزماته ومعاناته المالية والتي دفعته الي الاقتراض من معارفه وجعلته مكتوف اليدين. عاد أسامة الي ورشة الجبس وقد سيطرت عليه أفكار شيطانية بعد أن تذكر أحد أصدقائه القدامي الذي تحسنت ظروفه وأحواله علي الرغم من كونه عاطلا عن العمل حيث اتجه الي الاتجار بالأسلحة النارية عن طريق أحد الأعراب وانتفخت جيوبه بالمال الحرام. بعد مرور عدة أيام اختمرت في ذهن أحمد فكرة الاتجار بالسلاح لتحقيق حلم الثراء حيث بدأ في البحث عن تجار الاسلحة بمحافظة اسيوط للتواصل معهم وعقد الصفقات وتعرف بالفعل بأحد الأعراب وبدأ يتعامل معه وبدأ في التردد عليه يعقد معه الصفقات وجرت في يديه الأموال بعد أن راجت تجارته بين المسجلين خطر والبلطجية ممن يبحثون عن الأسلحة لفرض سيطرتهم وترويع المواطنين الآمنين حتي سقط في شر أعماله وتم ضبطه متلبسا بحيازة الأسلحة النارية داخل ورشته التي اتخذها ستارا لأفعاله الملتوية. كانت معلومات قد وردت إلي المقدم علي فيصل رئيس مباحث قسم شرطة البساتين مفادها أن المدعو أسامة سيد39 سنة صاحب ورشة لتصنيع الجبس ومقيم دائرة القسم وأصل بلدته أسيوط يزاول نشاطا غير مشروع في مجال الاتجار بالأسلحة النارية بدون ترخيص ويتخذ من ورشته مكانا للاتجار فيها. بعرض المعلومات علي اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان هشام لطفي نائب مدير المباحث وأحمد الالفي مدير المباحث الجنائية باشره العميد هشام قدري رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد حاتم البيباني مفتش فرقة الجنوب ضم ضباط مباحث قسم البساتين بقيادة المقدم علي فيصل رئيس المباحث وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحتها. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبطه داخل ورشة الجبس وعثر بحوزته علي بندقية خرطوش ساقية محلية الصنع عيار12 مم و6 فرود خرطوش عيار12 مم و5 طلقات من ذات العيار و3 فرود روسي و12 طلقة من ذات العيار و90 قرص مخدر ومبلغ4000 جنيه. بمواجهته أعترف بحيازته للأسلحة والأقراص المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ من متحصلات البيع وقرر بتحصله علي الأسلحة المضبوطة بحوزته من أحد الأعراب بأسيوط. تم تحرير محضر للمتهم وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالته إلي النيابة التي تولت التحقيق.