أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ان الجماعة تسعي لاقامة دولة مدنية مرجعيتها القرآن والسنة مضيفا انه لا وجود في الاسلام للدولة الدينية وعصمة الحاكم. مشيرا إلي أن الاسلام يحمي مقدسات الاخرين ويحافظ علي أرواحهم وأموالهم واعراضهم. مثل محافظته علي مقدسات وأموال واعراض المسلمين مؤكدا أن الخوف من الله وليس القانون والدستور هو الضمان الحقيقي لحماية المسيحيين علي أرض مصر. وقال بديع في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمحافظة المنيا عقب افتتاحه لمقر الجماعة بالمحافظة والذي عقد تحت شعار تعرف الينا عن قرب وقال ان عنبر رقم3 في سجن طرة كان مخصصا لاعضاء جماعة الاخوان وأصبح الآن محجوزا للحكومة ووزراء وابناء الرئيس المخلوع مبارك, ان الله اراد لمبارك الذي تنحي في نفس اليوم الذي استشهد فيه الامام حسن البنا منذ62 عاما أن يذوق مرارة السجن مطالبا بالقصاص من مبارك وأسرته وكافة افراد النظام السابق. وأعرب المرشد عن سعادته بمناسبة الاعياد التي تعيشها مصر حاليا وخاصة عيد تحرير سيناء التي تم تحريرها دون تعمير مؤكدا انه حان الوقت لتعميرها إلي جانب اعياد الاخوة المسيحيين مؤكدا أن الاخوان حموا الكنائس اثناء صلاة المسيحيين وليس هذا من باب المجاملات ولكنه أمر من الله لأن المسلمين مأمون بحماية مقدسات المسيحيين مؤكدا أن الكل كانوا يدا واحدة في ميدان التحرير مشيرا إلي أن المشهد في الميدان كان عجيبا لم يحدث في التاريخ الاسلامي حيث خطب القرضاوي في صلاة الجمعة مخاطبا المسلمين والمسيحيين معا. وأضاف بديع ان الرئيس السابق مبارك كان يخيف الناس من الاسلام والمسلمين كما أنه أوقع بين المسلمين والمسيحيين وبين الاغنياء والفقراء وأثار الشهوات بين الشباب والفتنة بين طوائف الامة لانه كان يعمل بسياسة فرق تسد وأن الله عاقبه بالخزي في الدنيا. وقال ان خطباء المساجد في عهد مبارك كانوا مرشدين في أمن الدولة مشيرا إلي أن الاخوان تحملوا كل ما تحملوه ابتغاء مرضاة الله وانهم كانوا يحاكمون محاكمات عسكرية بالسجن وتتعرض أموالهم للمصادرة وكان ذلك بهدف أن تكون هناك عداوة بين الجماعة والجيش ولكن عندما جاءت الثورة وجدنا الجيش يحميها ويدافع عنها مؤكدا أنه قال لمسئول من المجلس العسكري تحملوا من أجل مناخ الحرية.وأعرب المرشد عن سعادته بسياسة د.عصام شرف مع ايران واعادة فتح علاقات سياسية ودبلوماسية مع ايران واتباع سياسة جديدة تجاه الفلسطينيين في غزة قائلا ان مصر كانت مقزمة رغم ان دورها كبيروأشار إلي أنه سوف يلتقي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر3 مايو المقبل بمشيخة الأزهر مع وفد من علماء وجماعة الاخوان, وخاطب كل من يحاول النيل من الثورة قائلا شعب مصر وجيشها يد واحدة. وفي رده علي سؤال عن عدم خوض الاخوان بمرشح لرئاسة الجمهورية قال انني مشفق علي الاخوان او أي فصيل سياسي أن يتحمل وحده ركام30 سنة فسادا من حكم مبارك