واشنطن أ.ش.أ: ناقشت مراكز الفكر والأبحاث عددا من الموضوعات شملت الشئون العربية بما في ذلك فشل سياسات الإدارة الأمريكية المتبعة مع السعودية, والقوة المتنامية لدول مجلس التعاون الخليجي والخطأ الكامن في جهود دول حلف الناتو جراء العمليات العسكرية علي الأرض الليبية ومسرح العمليات العسكرية في ليبيا, وحاجة الولاياتالمتحدة لإحداث تغيير في استراتيجيتها المتبعة في منطقة الخليج العربي بالتوازي مع انسحابها من العراق ومعاهدة ستارت للحد من الأسلحة الاستراتيجية والأوضاع في سوريا. واستهل معهد واشنطن التابع للوبي الإسرائيلي نشاطه بالنظر إلي ماأسماه فشل سياسات الإدارة الأمريكية المتبعة مع السعودية..قائلا إن الرئيس أوباما قد أخفق في إدراك عمق المسائل التي ولدتها مظاهر القلق الأخيرة بالنسبة للعاهل السعودي في مصر وليبيا والبحرين وسوريا. وقال معهد' بروكينجنز' حول القوة المتنامية لدول مجلس التعاون الخليجي دول الخليج تظهر موقفا موحدا خارج منطقة الخليج..فقد دعم مجلس التعاون الخليجي حلف الناتو فرض منطقة حظر الطيران فوق الأجواء الليبية قبل قيام الولاياتالمتحدة بذلك, إذ شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة نظيرتها قطر في إرسال قطع الطيران الحربي..وشكلت هذه الإجراءات المشتركة الأساس للتعاون الأرقي لدول الخليج.. بينما بقيت السعودية الدولة الأكبر بين نظيراتها الخليجية, إذ تعززت قناعتها بضرورة العمل وفق قاعدة الجهد متعدد الأطراف. وبحث' مجلس العلاقات الخارجية' فيما يعتقد إنه الخطأ الكامن في جهود دول حلف الناتو جراء العمليات العسكرية علي الأرض الليبية, ونوه بأن خطأ استخدام القوة العسكرية الكافية شكل ضربة قاصمة لمصداقية حلف الناتو والولاياتالمتحدة معا. وقال السفير الأمريكي لدي الناتو في عهد الرئيس كلينتون, روبرت هنتر, إن فرض منطقة حظر الطيران فوق الأجواء الليبية قد حال دون تقدم القوات الموالية للقذافي عبر الأراضي الليبية ولكن استمرار العمل بالوسائل الراهنة لن ينجم عنه نجاح لجهود الإطاحة بالعقيد القذافي. وتناول مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ما رآه حاجة الولاياتالمتحدة لإحداث تغيير في استراتيجيتها المتبعة في منطقة الخليج العربي بالتوازي مع انسحابها من العراق. وقال المركز في هذا الصدد' علي الولاياتالمتحدة أن تبذل جهودا لتعزيز حقيقة أنها لا ترغب في إخلاء أي من التسهيلات الأساسية أو الإمكانيات المتاحة لها في منطقة الخليج. أما سوريا فكانت من نصيب' مجلس العلاقات الخارجية', الذي قال في دراسته الخاصة إن الأسد الشاب برهن علي حنكته في التعامل مع الضغوط الخارجية علي سوريا, مستفيدا من الدروس التي حفظها من السياسات الخارجية لوالده..أما اليوم, فلن يستطيع التقوقع والاحتماء وانتظار مرور عاصفة الاحتجاجات..ومن أجل تفادي وقوع مزيد من الدماء, يتعين علي الأسد التحرك بعيدا عن التفكير بآليات توفر له الحماية فحسب وغرائز والده السياسية.