تعاني صناعة الأحذية بمحافظة الغربية حاله من الركود وعدم الاهتمام من المسئولين في هذا القطاع, مما يهدد باندثارها, وغلق الورش وتشريد آلاف من أسر العاملين بها, وأصحاب الورش الذين يعملون بتلك المهنة ويعتمدون عليها كمصدر دخل اساسي في حياتهم, خاصة انهم ورثوها عن آبائهم وأجدادهم, فمنطقة سيجر بطنطا وحدها تضم مايقرب من500 ورشة صغيرة لتصنيع الأحذية, ويعيش بها مايقرب من3 الاف عامل, كانت المهنة تدر لهم في السابق دخلا كبيرا, أما الآن فأصبحت تكبدهم خسائر, بسبب تجاهل الدولة لصناعتهم. ويؤكد عبد الرحمن محمد صاحب ورشة أحذية أن إغراق الأسواق المصرية بالمنتجات الصينية والتركية, أدي إلي ارتفاع جنوني في أسعار الجلود,مما أصاب المنتج المحلي بحالة من الركود, وأجبر غالبية أصحاب الورش علي غلق ورشهم وفتح محلات لبيع الأحذية المستوردة, بعد أن تعرضوا لخسائر فادحة,وايضا تكمن المشكلة في تزايد أعداد مصانع الجلود التي تعمل في السوق الموازيبير السلم التي تستخدم انواعا رديئة من الجلود في صناعة الاحذيه وسط غياب الرقابة في المواني والمطارات وهو ما ادي أيضا إلي انهيار صناعة الاحذيه المصرية فأصبحت الأحذية في مصر أحذية صينيه بنكهة مصريه..علي حسب قوله. ويضيف حاتم محمد أن الأحذية الصينية تغزو الأسواق المصرية بسبب غياب الرقابة وارتفاع أسعار المواد الخام وكذلك غياب التكنولوجيا الحديثة بمصانع الجلود وعدم توافر الايدي العاملة الفنية المدربة لتغطية احتياجات هذه الصناعة,الأمر الذي جعل الحذاء الصيني منافسا قويا للحذاء المحلي والمستورد لذلك فإن الإقبال عليه كبير جدا وخاصة فئة الشباب. وأشار مصطفي محمد إلي أن غياب الرقابة وراء انتشار المنتجات الصينية في الشوارع والأسواق المصرية علي الرغم من رداءة منتجاتها,وأوضح أن المنتجات الصينية تأتي للسوق المصري بطريقه غير شرعيه عن طريق التهريب,الأمر الذي يخلق منافسه غير شريفه وينتج عنه خسائر فادحه للصناعات المصرية. وأوضحت مني محمود ربة منزل أن الإقبال علي الحذاء الصيني سببه انه يتميز بالراحة والجودة وتصميماته وجودته العالية مقارنة بالحذاء المصري الذي يعتمد علي خامات رديئة وجلود مصنعة وليست طبيعية علي الرغم من أن سعرها أغلي من سعر المنتجات المصرية, فالحذاء الذي يستورده أصحاب مكاتب الاستيراد ويبيعونه ب150أو200 جنيه, لا تتعدي تكلفته الحقيقية80 جنيها مثلا, لكننا دائما نفضل المظهر والشكل حتي ولو كانت الجودة مقبولة. ومن جانبه يري أحمد عبد الحميدخبير اقتصادي أنه لابد من إنشاء منطقه صناعية خاصة بصناعة الأحذية وجمع مئات الورش في منطقة واحدة وتوافر للعاملين بها ماكينات حديثة ودعم فني وتكنولوجي لمواكبة الدول الكبري وبالتالي يكون حجم صادرات مصر من تلك الصناعة ملايين الجنيهات سنويا كما أنها ستوفر الآلاف من فرص العمل سنويا ويمكن للأسرة أن تشارك في تلك المهنة وهي داخل منزلها لأن بعض إكسسوارات هذه المنتجات تعتمد علي الصناعات اليدوية المنزلية,لافتا إلي أن الجلود الصينية يتم تهريبها للسوق المصري بعدما يتم رفضها بالأسواق الخارجية بالإضافة إلي التشطيب الرديء.