بعد ساعات من تكليف مجلس الوزراء لوزارة الداخلية بالتعامل مع أزمة قنا ومواجهة اعمال الخروج علي القانون, بدأ اللواء محمد ابراهيم مدير أمن قنا الليلة الماضية مساعي جديدة لاحتواء أزمة أهالي قنا مع المحافظ الجديد. من خلال اجراء اتصالات جديدة مع رموز وقيادات القبائل والعائلات من أجل فك الاعتصام وإعطاء الفرصة للحكومة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لايجاد حل مرض لمطالب الأهالي. وأكد مدير الأمن في تصريحات لالأهرام المسائي حرصه علي انهاء الأزمة وعودة الحياة الي طبيعتها. وأشار الي أنه تم الليلة الماضية فتح الطريق السريع الرابط بين المحافظة والمحافظات الأخري كحل جزئي لأزمة المرور التي تواجه محافظات الوجه القبلي بسبب الأزمة. في غضون ذلك, واصل آلاف المعتصمين تظاهراتهم, رافضين أي حلول ووجهوا الدعوة الي تنظيم مظاهرة مليونية غدا اطلقوا عليها جمعة الغضب أسوة بما كان يحدث من ثوار25 يناير. ورفضوا فك الاعتصام من السكة الحديد وتسيير الحركة إلا بعد تغيير المحافظ. وفي غضون ذلك, تم أمس تعيين اللواء ماجد عبد الكريم سكرتيرا عاما للمحافظة لتسيير مصالح المواطنين لحين حل الأزمة. وأكد مجلس الوزراء أن محافظ قنا عماد ميخائيل لم يقدم استقالته, وان الحكومة لن تجري أي حوارات مع المعتصمين الا بعد عودة الهدوء الي قنا. وفوض المجلس وزير الداخلية بمواجهة الخارجين علي القانون بمحافظة قنا واتباع جميع السبل لاعادة الأمن والاستقرار الي الوطن وذلك في ضوء التقرير المفصل الذي استعرضه المجلس عن تطورات الموقف في محافظة قنا.