شهدت السينما المصرية هذا العام تحولات متنوعة علي مستوي الكم والمضمون, فعلي مستوي الكم جاء أقل من العام الماضي فتم انتاج40 فيلما خلال2016, وعلي مستوي المضمون اتسمت معظم الأعمال بإنتاج أضخم وتقنية أعلي في الصورة مما جعل معظم الأفلام تحقق نجاحا كبيرا علي مستوي الإيرادات أو المشاركات في المهرجانات الخارجية. ورغم ذلك تظل هناك مشكلة في توافر سيناريو جيد يتيح للقائمين علي صناعة السينما إنتاج عدد أكبر من الأفلام مما جعل عددا من المخرجين يلجأون لكتابة أعمالهم مثل محمد دياب, وعمرو سلامة, أو يلجأ المخرج لمؤلف اعتاد العمل معه مثل الراحل محمد خان. ومع التدقيق في الأعمال السينمائية التي عرضت نجد منها من حقق نجاحا كبيرا ومنها ما أكد تراجع أبطالها لمراكز متأخرة أو فشل البعض الآخر كما أن السينما شهدت أكثر من ظاهرة هذا العام من خلال الأفلام المعروضة منها:- بطولات جماعية كان من أبرز الظواهر هذا العام, التركيز علي البطولات الجماعية وتكرارها في أكثر من عمل ويمكن أن يكون نجاحها هو الدافع لتكرار التجربة من فيلم لآخر ومن أبرز الأفلام التي اعتمدت علي ذلك من30 سنة, هيبتا, جحيم في الهند, يوم للستات, وغيرها من الأفلام التي أثبتت نجاح التجربة. إيرادات جاءت الإيرادات هذا العام مفاجئة خاصة أن مواسم العرض اتسمت بالمنافسة الشرسة لكن تربع علي عرش الإيرادات أحمد حلمي برقم قياسي بفيلمه لف ودوران تخطي حاجز40 مليون جنيه, كما نافس فيلم جحيم في الهند بقوة ليصل إلي32 مليون جنيه, وفيلم من30 سنة حقق ما يقارب25 مليون جنيه, كما كانت هناك أفلام حققت ايرادات كبيرة ولم يكن متوقع لها ذلك نظرا لاختلاف نوعيتها عما هو سائد في السوق وأبرزها فيلم هيبتا- المحاضرة الأخيرة الذي تخطي ال27 مليون جنيه. أفلام مهرجانات رغم أن تلك الأعمال شاركت في عدد من المهرجانات ونالت استحسانا كبيرا عند عرضها بالخارج إلا أنها حققت إيرادات أيضا ومنها فيلم اشتباك حقق إيرادات تجاوزت3 ملايين جنيه وهي إيرادات جيدة نظرا لأنه ينتمي لنوعية الأفلام السياسية, كما شارك في الدورة ال60 من مهرجان لندن السينمائي, بالمسابقة الرسمية عقب الإعلان عن اختياره لتمثيل مصر في ترشيحات جوائز الأوسكار فئة أفضل فيلم أجنبي بعد أن افتتح قسم نظرة ما بمهرجان كان السينمائي ومن الأفلام التي أيضا مثلت مصر بالخارج, الماء والخضرة والوجه الحسن في مهرجان لوكارنو السينمائي, ومهرجان عنابة بالجزائر, ومهرجان تورنتو السينمائي في كندا, أما فيلم نوارة التي فازت عنه منة شلبي بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي, كما فاز الفيلم بجائزة الوهر الذهبي كأفضل فيلم روائي طويل, كما عرض الفيلم بمهرجان دبي السينمائي وحصلت منه علي جائزة أفضل ممثلة. أما فيلم يوم للستات فتم عرضه بمهرجان دبي السينمائي الدولي عقب عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي فازت فيه ناهد السباعي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها بالفيلم, كما عرض بمهرجان لندن السينمائي. عودة وانفصال ومن خلال رصد الأعمال السينمائية هذا العام نجد ظاهرتين متناقضتين حدثتا الأولي هي عودة بعض النجوم للعمل معا وكان الجمهور اعتاد عليهم كثنائي لكن انقطعوا لفترة وهم أحمد السقا ومني زكي في فيلم من30 سنة والتي عادت فيه الفنانة اللبنانية نور لشاشة السينما, وأيضا شريف منير, أما أحمد حلمي الذي عود جمهوره بالتواجد كل عام إلا أنه لم يقدم أي عمل سينمائي العام الماضي ليعود هذا بلف ودوران. أما أبرز ظواهر الانفصال هو انفصال الثلاثي شيكو وأحمد فهمي وهشام ماجد, وقام شيكو وماجد بعمل فيلم حملة فريزر, وأحمد فهمي عمل فيلم كلب بلدي مع أكرم حسني. تراجع واستسلام ومثلما شهدت مواسم عام2016 نجاحات سينمائية شهدت أيضا لحظات تراجع لعدد من لنجوم بأفلامهم وأبرزهم فيلم تحت الترابيزة الذي انتظر الجمهور أن يختلف فيه الفنان محمد سعد عن أعماله السابقة لكنه خلف توقعات الجمهور وجاء مكررا, وأيضا فيلم الفنان محمد رجب صابر جوجل حقق إيرادات لم تتجاوز5 ملايين جنيه, وفيلم غادة عبد الرازق اللي اختشوا ماتوا لم يتجاوز3 ملايين ونصف المليون, كما كانت هناك أفلام لم تتجاوز حاجز النصف مليون مثل المشخصاتي2, الباب يفوت أمل, سلاح التلميذ, روج, تفاحة حوا, الثمن, شكة دبوس.