في ظل توتر العلاقات بين تركياوالولاياتالمتحدة, اتهمت ادارة الرئيس أوباما المنتهية ولايته الرئيس التركي اردوغان بدعم تنظيم داعش الإرهابي حيث قالت واشنطن ان اردوغان يقوم بارسال الاسلحة لداعش في سوريا فيما رد اردوغان بأنه لديه دلائل بالصور والفيديو علي أن واشنطن تدعم التنظيم الإرهابي, وقالت واشنطن إن أردوغان يسعي من خلال ارسال أسلحة لمهاجمة الاكراد وأن داعش ليس هدفا أساسيا. وقال موقع جلوبال ريسيرش أمس إنه بينما نفت واشنطن بشدة اتهامات ومزاعم أردوغان إلا أن هيكل التحالف العسكري والسياسي بين أنقرةوواشنطن يواجه أزمة كبيرة, وتساءل الموقع عن الذي يدعم داعش هل أردوغان أم أوباما؟ موضحا أن كلا الطرفين أردوغان وأوباما يدعمان داعش ويقدمان دعما للتنظيمات المسلحة خاصة تنظيم جبهة النصرة وأن الدولتين قد ساعدتا مسلحي التنظيمين في شمال سوريا. واعتبر الموقع أنه من المؤكد أن داعش يتلقي دعما عبر الحدود التي تخضع رسميا لمراقبة واشراف قوات التحالف لتركيا وحلف شمال الأطلنطي الناتو الذي يضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا بالاضافة لحلفاء الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية وقطر وإسرائيل. ورأي أن ما يسبب قلقا لأردوغان هو دعم واشنطن للانفصاليين الاكراد ومسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون مسلحي داعش وهو ما يتوافق مع استراتيجية واشنطن. وقال إن تجنيد الجهاديين المسلحين منذ عام2011 لنشرهم في سوريا عملية تتم بالتنسيق المستمر مع الناتو والهيئة العليا للجيش التركي وأن تركيا لعبت دورا محوريا ومركزيا في المساعدات اللوجستية وتجنيد الجهاديين وتدريبهم بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الاوروبي وواشنطن, لافتا إلي أن حكومة أنقرة قد لعبت دورا استراتيجيا في حماية المتمردين الجهاديين عبر الحدود مع شمال سوريا. وأشار إلي أن ما يحدث حاليا من تصرفات لأنقرة في سوريا قد أحدث شرخا كبيرا في هيكل التحالف العسكري مع بروز تحالفات مؤقتة وأن تركيا كحليف لواشنطن هي عضو في حلف الناتو لكن واشنطن قامت بدعم مسلحي الاكراد الذين يقاتلون داعش وتركيا معا في المقابل أصبحت أنقرة عضوا في تحالف روسيا وإيران المناهضتين لسياسات واشنطن. ومن جانبه أكد اردوغان خلال زيارة له لمدينة ديار بكر الكردية السبت الماضي ادانته لدعم الناتو وواشنطن للأكراد, ورأي الموقع أن ذلك سبب تصادما بين الحليفين. وتعارض واشنطن بشدة طموحات اردوغان الواسعة في ضم اراض من شمال سوريا وان تحالف واشنطن الناتو يعارض ايضا تقسيم سوريا والعراق لأن استراتيجية واشنطن في تلك المنطقة هي الدعم والسيطرة علي الاكراد الانفصاليين. لفت إلي تصريحات مارد تونر المتحدث باسم الخارجية الامريكية بأن واشنطن ستواصل دعم المسلحين الاكراد بالرغم من موقف تركيا, لكن الموقع قال إن واشنطن تقاتل وتدعمها رسميا في آن واحد. وأعلن داعش قتل70 من الجنود الاتراك قبل أيام كما كشفت عن فيديو يظهر دفن جنديين أحياء, وطلبت تركيا بعد أن دفعت بدباباتها للحدود السورية بغطاء جوي من تحالف الناتو وحملت الحلف مسئولية اية هجمات تتعرض قواتها لها بسبب نقص هذا الدعم. وبينما تتهم انقرةواشنطن, واصل سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي ممارسة لعبة مزدوجة علي الصعيد الدبلوماسي حيث واصل الاتصالات الهاتفية مع نظيره الأمريكي كيري فيما يواصل التفاوض مع انقرة التي تدعم الحصار الروسي علي مدينة الباب شمال سوريا وسط أنباء عن تقدم مسلحي داعش.