أكد وزير خارجية أستونيا سفين ميكسير أن مصر دولة محورية في الشرق الأوسط وتلعب دورا أساسيا في تحقيق السلم والأمن في المنطقة. وقال ميكسير في حواره مع الأهرام المسائي علي هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي المشترك بالقاهرة إن مصر هي أكبر دولة عربية والأكثر تأثيرا ولها دور مهم وقوي في المنطقة سواء ما يتعلق بالسيطرة علي الحدود وضبطها أو بدعم الجهود الأوروبية العربية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة, مشيرا إلي وجود تشاور مستمر بين الاتحاد الأوروبي ومصر في كل الملفات المرتبطة بالمنطقة. ما تقييمكم للعلاقات بين مصر وأستونيا في مختلف المجالات؟ علاقات البلدين متميزة للغاية وهناك تنسيق مستمر بين البلدين في المحافل الدولية في القضايا ذات الاهتمام المشترك. إننا نتأثر بما يحدث في الشرق الأوسط ولذا فنحن نتابع ما يجري في المنطقة عن كثب وندرك تماما أن مصر لاعب رئيسي في تحقيق الاستقرار بها. وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين القاهرة وتالين قال وزير خارجية أستونيا: إن هناك فرصا كبيرة وحقيقية للتعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة حيث أحرزنا تقدما كبيرا في هذا المجال وأصبحت التكنولوجيا الرقمية هي التي تحرك كل شيء لدينا,مشيرا إلي أن مصر مقصد سياحي مهم للسياح الأستونيين وهو ما يدعم علاقات التعاون في كل المجالات. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه أستونيا لدعم مصر داخل أروقة الاتحاد الأوروبي؟ إننا نتحدث بصوت واحد داخل الاتحاد ونتابع ما يجري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, حيث يؤثر علينا بالطبع في أوروبا سواء ما يتعلق بالإرهاب أو الهجرة غير الشرعية ولذا فإننا نتعاون مع القاهرة في العديد من الملفات المهمة والحيوية للمنطقة. الأزمة السورية حديث الساعة كيف تقيمون الأوضاع في تلك الأزمة؟ سوريا تشكل أزمة كبيرة للعالم كله خاصة من المنظور الإنساني مؤكدا أن الأوضاع الإنسانية بها غير مقبولة. ولا يمكن المجتمع الدولي تجاهل المأساة الإنسانية هناك وعليه التعامل معها والسعي لوضع حل سياسي لأن الحل العسكري لا يمكن أن يسفر عن شيء وهو ما يؤكد ضرورة تعاون كل الأطراف الخارجية علي الحل السلمي, مشيرا إلي أن هذا الإطار هو الإطار السياسي الذي تتحرك فيه بلاده من خلال الاتحاد الأوروبي. إن علي روسيا وإيران أن تلعبا دورا فعالا في التوصل إلي حل سياسي للأزمة الإنسانية في سوريا. ما سبل التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب؟ نحن نشطاء تماما في مواجهة الإرهاب ونتعاون مع كل الدول والمنظمات الدولية في هذا الشأن موضحا أن مواجهة الإرهاب لابد أن تكون بكل السبل وفي مقدمتها التنمية ومكافحة الفقر والجماعات الإرهابية في مختلف مناطق العالم سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا خاصة بعد أن أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية. كيف تنظرون إلي مستقبل التعاون العربي الأوروبي في ضوء اجتماع وزراء خارجية الجانبين بالقاهرة؟ الاجتماع مهم جدا فهو منصة أوروبية- عربية للتشاور بشأن كل القضايا المطروحة علي الساحة سواء سياسية أو اقتصادية أو أمنية أو ثقافية, مشيرا إلي وجود فرص كبيرة وواعدة لزيادة التعاون الاقتصادي بين الجانبين في كل المجالات.