لم تهدأ الجهود العلمية والدينية, منذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة صياغة الفكر الديني وخطبة الجمعة للخروج بخطاب ديني يتناسب مع التعاليم الوسطية للإسلام; حيث تواصلت الاجتماعات ما بين اللجنة الدينية في مجلس النواب أمس والتي أعلنت تحويل التوصيات إلي تشريعات لمواجهة خطر الإرهاب, وبين اللجنة العلمية التي وجه الرئيس بتشكيلها لإعداد خطة علمية مدروسة; حيث ناقشت في أول اجتماع لها أمس تحقيق التنوير الفكري والتركيز علي القضايا الوطنية والاجتماعية والأخلاقية بعيدا عن القضايا الخلافية أو المذهبية والحزبية. ففي مجلس النواب أكد المشاركون من القيادات الدينية والبرلمانية في اجتماع لجنة الشئون الدينية, ضرورة تجديد الخطاب الديني لمواجهة الإرهاب والتأكيد علي رفض الإسلام للعنف بكل أشكاله وصوره, فضلا عن صياغة التشريع في هذا الشأن, فيما أعلن السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب أنه سيتم تحويل توصيات لجنة تجديد الخطاب الديني إلي تشريعات لمواجهة خطر الإرهاب. وقال الدكتور عمرو حمروش, أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب لالأهرام المسائي: إن اجتماع اللجنة الدينيةوالأوقاف حاول الخروج بورقة عمل مشتركة قابلة للتحقيقعلي أرض الواقع تكون نابعة من فكر ورؤي القيادات المسئولة عن المؤسسات الدينيةالمعنية بمشاركة رجال الفكر والثقافة والأدب والشباب. وأشار أمين اللجنة الدينية بالبرلمان إلي أن التجديد ينبغي ألا يتجاوز ثوابت الشريعة الإسلامية وأن ينصب بميزان الشرع والعقلوألا يترك نهبا لغير المتخصصين أو غير المؤهلينأو المتطاولين الذين يريدون هدم الثوابت الدينيةتحت دعاويالتجديد. وشدد الدكتور أسامة العبد, رئيس لجنة الشئون الدينية علي أهمية وجود خطاب ديني مستنير لمواجهة هذه الأحداث, بما لا يمس أساس الدين. بينما كشف الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني في تصريح خاص لالأهرام المسائي أن الاجتماع الأول للجنة العلمية ناقش عددا من القضايا المطروحة علي الساحة, وأكد الدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف, أن اللجنة اطلعت علي الخطة القصيرة التي اقترحتها الوزارة لموضوعات خطب الجمعة لإبداء مقترحاتهم تمهيدا لتجميع تلك المقترحات خلال أسبوعين وتنقيحها من خلال لجنة فرعية خماسية وعرضها علي اللجنة العلمية لإقرارها ورفعها إلي السيد رئيس الجمهورية.