صدمة جديدة تلقاها عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة من المهندس هاني أبوريدة رئيس الاتحاد تطيح بكل آماله في تولي منصب الإشراف علي اللجنة الذي بذل أقصي ما لديه في الفترة الماضية وضغط بكل ما له من قوة ليحصل عليه حتي إنه استغل أزمة التحكيم وتراجع العديد من الحكام في الفترة الماضية لإقناع رجال الجبلاية بإسناد المهمة له بعيدا عن رضا البلتاجي رئيس لجنة الحكام الذي رفض تماما للحد الذي هدد بتقديم استقالته بشكل مباشر. وانتهز رضا البلتاجي هدوء العاصفة التي تعرض لها الحكام في الفترة الماضية وموجة التهديدات التي أطلقها العديد من مسئولي الأندية بالانسحاب ليبدأ مرحلة إعادة ترتيب لجنة الحكام بما يضمن منع كل تدخلات عصام عبد القتاح التي وصلت لحد تحريض بعض الفرق ضده مما أصابه بحالة غير عادية من الغضب والاستياء بعدما خلط بين المصالح الخاصة والعامة. ومرحلة إعادة ترتيب أوراق اللجنة دفعت رضا البلتاجي لوضع خطة جديدة للتخلص من كل المعوقات التي وضعها عصام عبد الفتاح في طريقه سواء بالرجال غير الأكفاء الذين وضعهم في طريقه وفرضهم عليه أو بتدخلاته المباشرة في أعمال اللجنة في الفترة الماضية استغلالا لمنصبه في اتحاد الكرة كعضو مجلس إدارة أو لنفوذه الكبير بين حكام الدوري العام خاصة الجدد. وفي مفاجأة قاسية لعصام عبد الفتاح قرر رضا البلتاجي رئيس لجنة الحكام الاستعانة باثنين من أشد المعارضين والمختلفين معه ليتوليا عملية التطوير والتثقيف الفني والإداري للجنة في الموسم الحالي هما المحاضر الدولي أحمد الشناوي.. وجمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق مما يعد ضربة قوية لعضو مجلس الإدارة وستنهي من نفوذه وتحد كثيرا من تدخلاته غير المبررة في عمل لجنة الحكام وما يتعرض له الأول من ضغوط غير عادية تعوقه عن العمل. ولا تتوقف المفاجأة عند هذا الحد بل إن الصدمة الكبري تمثلت في موافقة المهندس هاني أبوريدة علي الاستعانة بالثنائي أحمد الشناوي وجمال الغندور في التطوير والتثقيف الخاص بالحكام بمجرد أن عرض عليه رضا البلتاجي الاسمين بل ومنحه الضوء الأخضر ليضم ما يشاء وما يريد من أسماء في الفترة المقبلة طالما أنها ستفيد اللجنة وستؤدي لتفوقها وإنهاء الإخفاقات التي يعيشها الحكام. ومن المقرر أن تكون استعانة رضا البلتاجي بأحمد الشناوي وجمال الغندور في منصبين مهمين كمحاضرين للحكام بدلا من الأسماء الموجودة في الوقت الحالي والتي اشتكي منها الحكام مرارا وتكرارا وشككوا في قدراتهم وإلمامهم بالقانون خاصة وأن غالبيتهم خبراتهم محدودة وليسوا من الأسماء الكبيرة علي المستوي المحلي أو الدولي مثل مجدي رزق وحمدي القاضي وتامر دري والوحيد الذي يمتلك قدرات عالية يعد وجيد أحمد ولكنه ليس من حكام الساحة وفرضهم عصام عبدالفتاح للقيام بالتدريس للحكام مما فجر الكثير من المشكلات الكبيرة إلا أنه أصر عليهم حتي يحافظ علي نفوذه ويتحكم في منظومة إسناد المباريات خاصة لغير المصنفين والجدد. ومن المقرر أن يبدأ الثنائي عملهما اليوم بعقد جلسة مع الحكام لشرح طبيعة العمل في الفترة المقبلة والأسلوب الذي سيتعاملون به معهم سواء في الشرح أو في كيفية تصحيح الأخطاء خاصة المتكررة والشائعة التي تثير المشكلات واستياء مسئولي الأندية والأجهزة الفنية واللاعبين وأهمها عدم توحيد القرارات خلال المباريات مما تسبب في أزمات لا حصر لها في الفترة الماضية.. ويسبقها اجتماع ثلاثي يضمهما ومعهما رضا البلتاجي الذي اتفق علي عقد جلسة لهم مع المهندس هاني أبوريدة يوم الاثنين المقبل ليعرضوا عليه مشروعهم في التطوير الفني والإداري للحكام.