أخيرا تحقق حلم الآلاف من مواطني مدينة بورسعيد وقاطني بورفؤاد علي مدار أكثر من85 عاما في العبور مابين ضفتي القناة عبر كوبري ثابت او متحرك لربط المدينتين, وتخفيف تكدس المركبات والمشاة أمام مراسي مرفق المعديات بالضفتين.. حيث شهد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس واللواء عادل الغضبان وقيادات الهيئة والمحافظة أمس أول عبور مابين بورسعيد وبورفؤاد بعيدا عن المعديات.. وتحديدا عبر الكوبري المعدني الذي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشائه منذ عام تقريبا لحل أزمة العبور اليومي لأكثر من100 ألف مواطن كانوا علي مدار العقود الأربعة الماضية ضحية للمعاناة اليومية للعبور بسبب تكدس السيارات في طوابير الانتظار أمام مراسي المعدية الرئيسية ببورسعيد ومعدية منطقة الرسوة جنوبالمدينة. وجاءت احتفالية تجربة التشغيل لتنشر الفرحة في محيط منطقة الكوبري الجديد الكائن بمنطقة الرسوة ومدينة بورسعيد بأسرها, ولتبعث آمال الجميع في زيارة مرتقبة للرئيس السيسي للاحتفال بافتتاح الكوبري الجديد في اطار احتفالات بورسعيد بعيد النصر نهاية ديسمبر الجاري. ووسط الفرحة الغامرة بنجاح تجربة التشغيل أشاد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة القناة بجهود جميع العاملين في مشروع الكوبري وانجازهم للمهمة الصعبة في وقت قياسي, مشيرا إلي الدور المرتقب للكوبري الجديد في حل مشكلة انتظار السيارات أمام مرفق المعديات. فيما تقدم اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بالشكر والعرفان لرئيس الجمهورية لقراره بالتنفيذ الفوري وتابع كل الخطوات العملية للإنجاز ومعدلات التنفيذ القياسية. كما وجه الغضبان شكره واهالي بورسعيد للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وجميع العاملين بالهيئة علي انجازهم للعمل الذي يمثل ملحمة وطنية رائعة ابطالها عمال مصر. وفي موقع الاحتفالية تفجرت فرحة عمال ومهندسي المشروع الكبير والذين أشاروا إلي الطرق الحديثة التي استخدمت في إنشائه حيث يتكون الكوبري من6 بنتونات عائمة بإجمالي أطوال بلغت420 مترا منها جزءان ثابتان اتجاه المداخل و المخارج جهة الغرب ببورسعيد و جهة الشرق ببورفؤاد, و يتحمل الكوبري حتي وزن70 طنا في حالة العبور في اتجاه واحد و150 طنا في حالة استخدام الكوبري في الاتجاهين.