اليوم يسطر أبطال جيشنا الباسل ملحمة الفخار ملحمة محاربة الإرهاب وحماية حدود مصر ومساعدة شعبه في ملحمة التنمية للنهوض الاقتصادي. ذلك الجيش الذي نشأ في احضان الوطن المنجب الحاني, الذي يفخر بجيشه فخر المعجب المزهو, وفي يمناه أكاليل النار للجباه المرفوعة, وفي يسراه أوسمة الفخار للصور الجريئة. ثم يقبل بلبه علي حماة العز وأباة الذل وسقاة المنون ويقول لهم بألسنة جموع الوطن, الهاتفة في كل مكان: مرحي! مرحي! لله غرس زكا ونشء كرم وشباب عز! لا تزال مصر كنانة الله ما دام ثراها طيبا ينبت هذه الاجساد. ونياما طهورا ينشئ هذه الارواح, وجوها صافيا يبدع هذه الشمائل! وهذه البطولات النادرة لجيش الوادي مكظومة في نفوسه الكبيرة, لا تجد لها متنفسا ولا مفيضا من مكر الحاقدين واباطيل المشككين من رعاة الشر وتخرصات المرجفين من ذئاب دعاة الارهاب واذناب الحاقدين. اثر نكسة.1967 بقي المعدن المصري وحده في البوتقة! وقال العدو: انها فرصة تبعث للنيل من مصر. وقال القريب:انها محنة تكفكف قليلا من غلواء مصر المغرورة! وقال جيش مصر: لا هي فرصة, ولا هي محنة, وانما هي نشيد جديد من ملحمة البطولة التي لا تزال تنظمها مصر. عندما سطر لها جيشها اعظم الانتصارات عبر نصر اكتوبر المجيد والان يكتب جيش مصر تاريخها الخالد, فخيب آمال العدو, وكذب ظنون الصديق! وكانت معركة الشعب ضد الفاشية الظلامية بؤرة النار وقطب المحنة: احتشدت لها جموع اعداء مصر, فوقف الجيش بجوار شعبه رافعا راية التحدي والنهوض والتصدي وبعد نجاح ثورة30 يونيو تعرض الشعب لمحنة اخري محنة الارهاب ومحنة التحديات الاقتصادية ولكن اسد العرين كان أعرف بأشباله وأبصر بواجبه وأشعر. يا نهرنا الخالد الذي منح الارض جناتها الخضراء لامواجك نحن لا نشبع من الاصغاء لها تسرد اقاصيص البطولة عن شعبنا منذ آلاف السنين. بطولات جيشنا في سيناء حيث ظهر الجندي المصري كالعهد به دائما, قويا شجاعا تواجهه الصعاب فيقهرها, تواجهه التحديات فيسحقها, يكره العيش ذليلا, يرفض العيش ذليلا يعشق الموت عزيزا, تعترضه الجبال فيرفض السفوح إلي القمة, ومن القمة ينظر بعطف وكرم إلي من في السفح, ممن لم يستطيعوا أن يصعدوا إلي قمة الجبل. ان شعبنا الذي أنشأ اقدم الحضارات وقف دائما يبني تماثيل الحرية في محارب التاريخ الانساني ويلقن الحياة ان اروع الحياة هي ان يعيش بنو الحياة شجعانا ابطالا احرارا وهم يحملون في ايديهم المشاعل المقدسة يقتحمون بها ظلمات القهر والجهل والذل ويمضون علي اضوائها يشيدون مستقبل الانسان المشرق. ويا سماء بلادي يتعاقب عليك الليل والنهار وانت تشهدين بعيون نجومك وشموسك مجد جيشك وبطولاته وتضحياته. تحية لجيشنا في كل وقت ومع كل زمان هم قدس الأقداس وطهر الأطهار, إنهم الشهداء التي كانت ولازالت قوافل نورهم تضيء دروب العزة والكرامة.. تضيء حياتنا, وتعطي معني قيما لوجودنا مصر هي قلب العالم ونبضه وروحه كيف لا يقدم أهلها كل غال ونفيس من أجلها... كيف وهي التي قدمت عبر السنين دروسا في التضحية والفداء. الشهادة ميراث الأمة وعطر أبنائها, وسحقا للحاقدين والمشككين والمرجفين في المدينة.