غداة احداث مدينة الزرقاء أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور معروف البخيت أن بلاده ستقف ضد أي فتنة وستوقف كل محاولات التضليل والتقاليد الخارجة عن عادات الأردنيين. وقال: خلال زيارته أمس لمصابي عناصر الأمن العام الأردني الذين تعرضوا لاعتداء عناصر من التيار السلفي بمدينة الزرقاء الأردنية أمس الأول, إن هؤلاء ليسوا من السلفيين الصالحين وإنما هم فئة ضالة من السلفيين التكفيريين خرجوا عن تقاليد وعادات الأردنيين الذين يفخرون بقيادتهم الهاشمية التي أطلقت مضامين رسالة عمان لكل العالم. من ناحية أخري, استنكر مجلس النواب الأردني في بيان له امس الاعتداء الصارخ علي قدسية الأمن التي يمتاز بها الأردن من قبل ما وصفهم بفئة مردت علي الشر واستهوت الأذي وآثرت الفساد وانتهجت الفتنة. واعتبر المجلس أن ما حدث بمدينة الزرقاء عمل إجرامي, ليس له من أغراض سوي إشاعة الفتنة والنيل من أمن الأردن واستقراره, وقال إن ما شاهدناه من أعمال روعت المواطنين الآمنين, وتطاولت علي قوات الأمن التي تقف لحماية كل راغب في الخروج للشارع للتعبير عن رأيه, إنما هو تحد سافر لهيبة الدولة وخرق للقانون. وأكد المجلس رفضه الشديد لكل تصرف ينال من أمن الوطن واستقراره ووحدة أبنائه أنصارا ومهاجرين, كما أكد حرص الأردن علي حرية التعبير والحق في المطالبة بالإصلاح والمشاركة الفاعلة في صنع القرار, ولن يثنيه عن هذا الموقف المبدئي الداعم للحرية والديمقراطية والحامي لهما مثل هذه الممارسات. من جانب آخر, أعلن الشيخ علي حسن الحلبي أحد أبرز قيادات التيار السلفي في الأردن في بيان نشر علي موقع كل السلفيين ونشرته صحيفة الدستور الأردنية علي موقعها الإلكتروني امس براءة السلفيين من أحداث مدينة الزرقاء. وأكد أن كل ماصنعوا ويصنعون حتي الاعتصام والمظاهرة نبرأ إلي الله تعالي منه ولانراه موفقا للشرع, موضحا ان العدوة السلفية دعوة أمن وأمان وهي أبعد ماتكون عن هذا العنف ومثل هذه الأفاعيل.