أجمع عدد من خبراء مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإسلامية المسلحة علي أن حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية تطور نوعي في تنفيذ العمليات الإرهابية للعناصر التكفيرية وأن هناك عدة سيناريوهات مطروحة للمجموعات المنفذة للحادث تحركت من خلالها وأن أبرز التوقعات والتحليلات في تلك الحادثة تشير إلي أن مجموعات من الخلايا التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي المتطرف هي من نفذت تلك العملية بعد أن تمكنوا خلال الأيام الماضية من الوصول إلي عمق العاصمة بتنفيذ عمليات في شارع الهرم الجمعة الماضي وقبلها تنفيذ وقائع اغتيال اللواء عادل رجائي القائد بالقوات المسلحة وعدد من رجال الشرطة. في البداية يطرح السؤال الأبرز الدكتور ضياء رشوان رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام والخبير في شئون الحركات الإسلامية قائلا: التحليل الأقرب إلي تنفيذ العملية الإرهابية الكبيرة وتفجير الكنيسة البطرسية هو أن تكون أحد الخلايا النشطة التابعة لتنظيم الإخوان هي من نفذت تلك العملية الغاشمة مثل حسم ولواء الثورة وغالبا لن تعلن تلك المجموعات عن نفسها لأنها بذلك ستقدم اعترافا رسميا بأن تنظيم الإخوان وراء تلك العملية ويعتبر ضربة كبيرة للتنظيم لأن الإخوان دائما ما يعلنون عملياتهم الإرهابية ضد الجيش والشرطة والقضاءوالنظام السياسي وليس المواطنين في دور العبادة و90% من منفذي تلك الحوادث تابعون لتنظيم الإخوان ولو أن الإخوان تدين العنف لأعلنت فور حدوث العملية إدانتها أو تعلن موقفها الرسمي من تنظيم ولاية الدولة في سيناء وما يعرف بتنظيم أنصار بيت المقدس ولا يستطيع أحد في تنظيم الإخوان التصريح بذلك. من جانبه يقول العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية إن المشهد الحالي خطير جدا ونقلة نوعية لدي التنظيمات الإرهابية لو صدق ما يقال بأن تنظيم حسم هو متبني العملية الإرهابية فهذا يعني أننا أمام جهة إرهابية محترفة للغاية تتبع أساليب متطورة ولديها مهارات غير مسبوقة والتعامل بحرفية شديدة في زرع العبوات الناسفة للوصول إلي أي أهداف مؤثرة مثلما حدث في استهداف تمركزين أمنيين بشارع الهرم والذي أسفر عن وقوع6 شهداء من أبنائنا وإصابة3 آخرين. ويقول اللواء حمدي سرحان مساعد وزير الداخلية الأسبق إن الحادث مؤسف, ويؤكد أن الجماعة الإرهابية مصرة علي الاستمرار في غيها باغتيال أرواح المصريين الأبرياءعلي أيدي مرتزقة وأنها أداة أو وسيلة في أيدي جهات أجنبية و إقليمية لتحقيق مصالحها في البلاد. مؤكدا أن هذا الفكر موجود منذ فترة كبيرة, ومؤخرا التقت مصالح تلك الدول التي تدعم الإرهاب البعيدة كل البعد عن الحق والدين. وأضاف بأنه لابد من تفعيل القوانين وتنفيذها بحسم وحزم لأننا نواجه حربا شرسة وعدوا غادرا جبان, كما طالب بسرعة الإنجاز في إجراءات التقاضيوعدم التأخير والبطء للقضاء تماما علي الرءوس المدبرة لهذه الأفعال الإجرامية لكي نحقق الردع, فهناك قضايا تخص الجماعة الإرهابية ومسئوليها لا تزال متداولة في المحاكم لأربع وخمس سنين مثل قضية الإرهابي حبارة الذي حكم عليه أمس الأول بالإعدام. وتابع سرحان: أننا في الفترة الماضية بدأت تتحسنوتنشط السياحة بشكل ملحوظ مما يبشر بوجود نمو اقتصادي وحركة واعدة في مصر وذلك ضد مخططات الدول التي تسعي إلي هدم النهضة المصرية فنحن أمام مخطط واضح يهدف إلي تقسيم العالم العربي لاستنزاف موارده وسبق أن تحدثنا عن دوائر متخصصة لنظر القضايا المتعلقة بالإرهاب لسرعة إنهاء الإجراءات إلا أنه مازال هناك بطء في إجراءات التقاضي.