يبدو أن قدر مصر أن تتصدى للإرهاب من جديد، وهذه المرة فإن المعركة تطورت، وأصبحت أشد عنفا، كما أن الإرهاب الحالى يتسم بوجوده فى أماكن كثيرة من العالم، وذلك بالإضافة إلى تعدد الجهات التى توظف الإرهاب فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وبقية العالم لأجندات مشبوهة، إلا أن مصر سوف تهزم الإرهاب ثانية مثلما هزمته من قبل. وبعد ضرب الإرهاب فى الهرم، فإن الإرهابيين قاموا بعملية أخرى بالكنيسة البطرسية فى محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس، فى محاولة لإشعال الفتنة، ولكن الشعب المصرى يعى تماما هذا المخطط الجبان، بينما تستمر وزارة الداخلية فى جهودها التى أسفرت عن كشف عديد من الخلايا التابعة للجماعة الإرهابية وبحوزتهم الأسلحة والمتفجرات. وفى الوقت الذى تشتد فيه عملية المواجهة ما بين الداخلية وجموع المصريين، والإرهاب، فإن قوات الأمن تقوم بتكثيف العمليات الاستباقية ضد العناصر الإرهابية، وذلك لإحباط أى مخططات تخريبية، ورصد رجال الأمن الوطنى مخططا لعناصر الإخوان الهاربين خارج البلاد، بتكليف عناصر اللجان النوعية للإخوان بالداخل، برصد ومراقبة أكمنة وتمركزات الشرطة الثابتة على مستوى القاهرة الكبري، ومحاولة زرع عبوات ناسفة بجوارها أو إلقاء قنابل عليها عن بعد. وكشف مصدر أمني، عن أن إخوان الخارج طلبوا من عدد من العناصر الإرهابية تكثيف العمليات الإرهابية خلال الأيام المقبلة مع اقتراب الاحتفالات برأس السنة الميلادية، ومن الواضح الآن أن جماعة الإخوان الإرهابية تهدف إلى تكثيف العمليات الإرهابية بعدما ضاق الخناق حولها، سواء فى الداخل أو الخارج، وبعد رفض المصريين لأى حديث عن مصالحة أو تسوية معهم، فضلا عن بداية توجيه أصابع الاتهام فى بعض العواصم العالمية للجماعة بأنها المسئولة عن انتشار الأفكار المتطرفة، وخروج الجماعات الإرهابية المتشددة من عباءة الإخوان وأفكار قادتها، فضلا عن تنظيمها السرى الذى مارس الاغتيالات والإرهاب. ويبقى أن المعركة مع الإرهاب ستكون قاسية، إلا أن مصر بتحالفها على قلب رجل واحد، سوف تهزم الإرهاب ثانية. لمزيد من مقالات رأى الاهرام;