انتهت نيابتا حوادث جنوبالجيزة والعمرانية بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة من الاستماع لأقوال المصابين في حادث تفجير قنبلة كبيرة الحجم بكمين أمني بشارع الهرم بمحطة شارع الهنيدي وعددهم3 مجندين كان التفجير قد أسفر عن استشهاد ضابطين وأمين شرطة ومجندين. وقال المصابون إنهم كلفوا منذ شهرين بإعداد كمين أمني ثابت في منطقة شارع الهرم لتأمين المصلين في صلاة الجمعة, وأضافوا أنهم توجهوا إلي مكان الكمين تقريبا في تمام الساعة الثامنة والنصف وكان بصحبتهم ضابط من قسم العمرانية الملازم أول أحمد عز والملازم أول محمد نجيب. وأضاف المصابون أن الكمين يضم12 ضابطا ومجندا توقفوا بالقرب من شجرة وخلفهم غرفة بدروم لا يتجاوز ارتفاعها مترا عن سطح الأرض, وبعد ركنهم سيارتي الشرطة بنصف ساعة انفجرت القنبلة ووقتها لم يشعر بشيء إلا في المستشفي وتبين من معاينة عبد الحميد الجرف رئيس نيابة الحوادث و5 من أعضاء النيابة ومحمد أبو زينة رئيس نيابة العمرانية أن خلية إرهابية قامت بزرع القنبلة داخل الغرفة المهجورة, وعاينت النيابة غرفة البدروم الملاصق لرصيف شارع الهرم ووجدتها بها كمية من الكراتين. وأوضحت المعاينة أن القنبلة مكونة من بلي ومسامير وكمية من البارود وتمت صناعتها محليا. كما استمعت النيابة إلي أقوال شهود عيان عشوائيين من المارة تجاوز عددهم15 شاهدا, وأكدوا أنهم في أثناء مرورهم بمكان الانفجار, في تمام الساعة التاسعة صباحا تقريبا, سمعوا صوت انفجار ضخم وانبعاث كمية من الأدخنة في الكمين الأمني, وقال شهود العيان إن الانفجار وقع في الاتجاه القادم من ميدان الرماية إلي ميدان الجيزة, وأسفر عن تحطيم سيارتي الشرطة, وكشفت معاينة النيابة المبدئية أن الضحايا أصيبوا بشظايا في وجوهم بسبب قوة الانفجار مما أدي إلي استشهادهم, بالإضافة إلي تناثر كمية من زجاج السيارتين, ما أسفر عن تهتك في جسد الضحايا ولم يتمكن الأطباء من إنقاذهم. وانتدبت النيابة المعمل الجنائي لإجراء معاينة, وكلفت الشرطة بتحديد مالك البدروم للاستعلام عنه واستدعائه للاستماع لأقواله, كما طالبت بجمع الكاميرات الموجودة في محيط المنطقة وفحصها, واستدعت صاحبي السيارتين اللتين تحطمتا في الانفجار ويحملان لوحات معدنية رقم( ط م ي648) و(ق م7498), كما طلبت النيابة الاستماع لأقوال باقي القوة الأمنية من زملاء الضحايا الذين لم يحضروا من بينهم معاون مباحث العمرانية, والذي أكد أنه تأخر عن الحضور للقول الأمني بسبب ظروف خاصة, وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني, وكلفت فريقا من مشرحة زينهم ضم مدير المشرحة و2 من الأطباء لتشريح الجثامين, وتبين من التقرير المبدئي أن الشهداء أصيبوا بشظايا وتهتك في أنحاء الجسد والوجه, وصرحت النيابة بدفن الجثامين وكلفت مباحث الجيزة بضبط مرتكبي الحادث. وانتقلت الأهرام المسائي إلي مكان الحادث, وقال شهود عيان إن الكمين الشرطي تم تثبيته في مكان الحادث بما يقرب من شهرين تقريبا خاصة بعد حادث اغتيال أمين شرطة في أكتوبر ومحاولة اغتيال الشيخ علي جمعة, وقال صاحب كشك في الجهة المقابلة لمكان الحادث إنه كان يرتبط بعلاقة صداقة مع المجند رجب عاطف من بني سويف الذي استشهد مع زملائه, وأكد أن رجب كان في إجازة لمدة5 أيام, وعاد من منزله وتسلم الخدمة, وحضر في تمام الساعة الثامنة والنصف, واشتري علبة سجائر وتبادل التحية والاطمئنان عليه, ثم غادر ولم تمض نصف ساعة ثم شاهد الانفجار وأخرج جثمانه من السيارة وتحول شارع الهرم إلي ثكنة عسكرية وتوقفت حركة المرور تماما بداية من الساعة التاسعة والنصف وحتي الساعة الثالثة عصرا وتم إغلاق شارع الهرم, وإجراء تحويلات مرورية, وفي مشرحة زينهم احتشد العشرات من قيادات وزارة الداخلية ومديريتي أمن الجيزة والقاهرة وأقارب الضحايا, وتعالت الصرخات من والدة الشهيد الملازم أول أحمد عز الدين ضابط نظام بقسم شرطة العمرانية: يأحمد انت هتاخدني الجنة معاك, وتم تسليم الجثامين إلي أسر الشهداء بعد تشريحها.