رغم كل التصريحات التي أعلنها المسئولون بوزارة التربية والتعليم عن إلغاء الحشو بالمناهج التعليمية واجراء تعديلات شاملة بالمناهج لكي تتماشي مع المناهج العالمية إلا إننا نجد أن العديد من المناهج تتميز بالحشو خاصة المواد النظرية ووجود أخطاء علمية في بعض المعلومات وحاولت أن اعرفها أو أجد لها تصحيحا من بعض المعلمين فلم أجد إلا الاختلاف ولم أصل إلي الإجابة النموذجية أو المعلومة الموثقة. وهذا حدث في كتاب العلوم للصف السادس الابتدائي في درس تدرج الترمومتر المئوي والذي يبدأ من صفر إلي100 وكل درجة مقسمة إلي عشرة أجزاء وأجمع العديد من المعلمين أنها خطأ لان تدرجها إلي عشرة معناها ألف وليس مائة أما الصحيح الخاص بها هو أن التدرج من صفر إلي مائة وان كل درجة يتم التعبير عنها بجزء وليس بعشرة أجزاء وان هذا يؤكد أن المؤلف وقع في الخطأ والمراجعين مر عليهم دون التركيز إذا كانت قد تمت المراجعة بالفعل أو تم اعتماد الكتاب دون مراجعته وهذه طامة كبري وأن العمل أصبح تأدية واجب للحصول علي العائد المادي وإذا كان لدي مستشار العلوم رأي آخر فليصححه لي ولمعلمي العلوم بالشهادة الابتدائية ويعيد تأهيلهم علميا اذا كان رأيه هو الصحيح وإذا كان المعلمون علي حق فعليه ان يعترف ويقوم بتصويب الخطأ حتي نقدم المعلومة الصحيحة للطالب ومحاسبة من ارتكب الخطأ ومن راجع عليه. وأكد لي العديد من المعلمين أن الكتب مليئة بالحشو والتكرار والأخطاء العلمية فطلبت منهم ان يتم إرسال تلك الأخطاء للمستشار فأكدوا ان المستشارين يأخذون المعلومات ولا يقوموآ بتصويبها وكأن الموضوع لا يعنيهم من بعيد أو من قريب وهذا ما أكده لي احد معلمي علم النفس بأن منهج علم الاجتماع للصف الثالث الثانوي طبعة2017/2016 في القسم الخاص بعلم الاجتماع الباب الثاني الفصل الرابع والمتعلق بثقافة العمل الحر مع العولمة يمثلون ثلث المنهج درسهم الطالب كما هم بالنص في كتاب المواطنة بالصف الثاني الثانوي وكان مستشار المادة منفصل تماما عن المنهج ولا توجد منظومة متكاملة بقطاع التعليم واللجان المشكلة لتنقية المناهج ولا يوجد ترابط بين مديري عموم المناهج الدراسية حيث ان المؤلف لم يفرق بين المواطنة وعلم الاجتماع واعتبرهما علما واحدا وفي هذه الحالة كان يجب عليه عدم التكرار بين الكتابين إذا كان علي حق, وتكرر ذلك ايضا في كتاب الجغرافيا بالصف الثاني الثانوي في جغرافية التنمية بانواعها الاقتصادية والبشرية والمستدامة وكل تلك الموضوعات وهي عبارة عن مناهج بالجامعات المصرية قررها علي طالب الثاني الثانوي بدون إيضاحات حتي ان الطالب والمعلم يتوهون داخل التكرار والمط والتطويل وكان من الممكن ان يتم اختصار كل ذلك فصل واحد فقط حتي تتماشي المادة العملية مع القدرات العقلية للطالب,في الوقت الذي اهمل فيه الجغرافيا الطبيعية مثل حوض النيل الذي درسه الطالب بالصف الأول الثانوي بموضوع تجزئة حوض النيل وكرره باستفاضة بها تكرار بالصف الثاني الثانوي وان ما قدم من شرح وزيادة عن الأول الثانوي لا يفيد الطالب ولا يقدم له اي جديد وان المنهج عبارة عن رغي لا يفيد الطالب في دراسته ولا في حياته العملية ولا في ثقافته. هذا جزء بسيط من كم كبير من الحشو والتكرار ويمكن ان أقدم ورقة شاملة للدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم أو اي مسئول تشمل الأخطاء في جميع الكتب الدراسية من الصف الأول الابتدائي حتي الثالث الثانوي حتي يعلم كيف تدار منظومة المناهج وعمل لجان التطوير وإعداد المناهج الجديدة والمراجعات علي تلك الكتب وما يتم من مجاملات في الاختيارات علي حساب المصلحة العامة ويجب الا يأخذ كلام المستشارين كمسلمات لأنهم أغرقونا بسبب عدم تقديم الصورة الصحيحة لسيادتكم اما خوفا او جهلا أفيقوا قبل أن ينهار ما تبقي من أمل في التعليم لنتراجع أكثر لنصل الي قاع الترتيب العالمي أو أسفل القاع نفسه لجودة التعليم.