ناشدت الفنانة مونيا وزير الثقافة بحل أزمة ورشة المسرح الغنائي التي تتولي مسئوليتها معبرة عن حزنها الشديد لضياع أحلام الشباب في إعادة إحياء المسرح الغنائي من جديد, وذلك بعد أن طرد المشاركون في الورشة من مقر التدريب بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون التابع لقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية والمسئول عن تنفيذ الورشة. وقالت مونيا في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أنها بدأت مشروع ورشة المسرح الغنائي في عام2013 بهدف تدريب عدد من الشباب الموهوبين والارتقاء بهم لفكرة الفنان الشامل وتقديم عرض مسرحي غنائي كنتاج للورشة في نهايتها, مشيرة الي انها حصلت علي الموافقة لتنفيذ الورشة من د.سيد خاطر رئيس قطاع الإنتاج الثقافي السابق في يونيو2015 علي أن تقام في مركز الهناجر للفنون, وبعد تولي الفنان خالد جلال رئاسة القطاع قام بتحويلها من الهناجر إلي قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية بمسرح البالون وتم الإعلان عنها رسميا بتاريخ11/25/.2015 وأضافت أن المشاركين في الورشة تم اختيارهم بناء علي اختبارات وتصفيات أمام لجنة من الفنانين والأكاديميين, وأقيمت التدريبات بقاعة صلاح جاهين تحت إشراف مجموعة من أساتذة أكاديمية الفنون, مؤكدة أنه أثناء التدريب تعرضت الورشة لمعوقات متعددة ومضايقات دون إبداء أسباب واضحة ومنها رفض اعتماد الميزانية, وقطع الكهرباء عن القاعة أثناء التدريب ومنعهم من الحصول علي الآلات الموسيقية وتواجد العمال أثناء التدريبات بحجة إنشاء ديكور عرض جديد, بالإضافة إلي تعرض مدير القاعة طارق حسن لهم أكثر من مرة وتأكيده أنه لن يسمح بتنفيذ هذه الورشة, كما تم إغلاق القاعة أكثر من مرة في وجه المتدربين, الذين قاموا بوقفة احتجاجية أمام المسرح اعتراضا علي ذلك في2016/3/25 ترتب عليها إعادة فتح القاعة وأقيمت فيها الورشة علي مدار شهرين ولكن بدون أي أوراق رسمية تثبت حق الشباب أو القائمين عليها, ثم تم طردنا نهائيا من القاعة. واستطردت مونيا: إنها تقيم الورشة حاليا في منزلها الخاص بعد طردها من قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون وكسر الغرفة الخاصة بالورشة والتحفظ علي متعلقاتهم الشخصية ومنعهم من الدخول من باب المسرح بأمر من خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي- طبقا لما قيل لهم من إدارة المسرح, مشيرة إلي أنها لا تمتلك أي أوراق رسمية تسمح لها باستخدام قاعة صلاح جاهين رغم أنها طلبت ذلك أكثر من مرة من كل الجهات المسئولة بداية من طارق حسن مدير قاعة صلاح جاهين ومرورا برئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية المخرج هشام عطوة, وخالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ووصولا إلي حلمي النمنم وزير الثقافة نفسه, مشيرة إلي أن الوزير فتح لهم بابه في البداية مؤكدا أنه سينظر في الأمر, وأنه يوافق علي طلب إنشاء شعبة مسرح غنائي ولكنه امتنع عن الرد بعد ذلك وأغلق كل أبوابه في وجهنا. وأكدت سعاد الجوكر فنان قدير بمسرح البالون إنها انتدبت للعمل بورشة المسرح الغنائي بتكليف من قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية التابعة له بورق رسمي وبعد شهرين ونصف من المجهود للخروج بالعمل إلي النور تم طردهم وإلغاء الورشة والتعدي علي حلم الشباب وعلي حقوق الأساتذة والموظفين المنتدبين للورشة, متسائلة لمصلحة من يحدث ذلك ؟ وأين حقوقنا ؟. ومن جانب آخر أكد خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي أنه ليس لديه أي معلومات عن طرد الشباب أو كسر الغرفة التي تضم متعلقاتهم, مشيرا إلي أنه لم تصله أي أوراق خاصة بالورشة لاعتمادها حيث إن المسئول عن تنفيذ الورشة أو عرض أوراقها عليه هو المخرج هشام عطوة رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية. بينما امتنع هشام عطوة عن التعليق علي أزمة ورشة المسرح الغنائي خلال الاتصالات الهاتفية المتعددة معه, واكتفي بالإشارة فقط إلي أنه لم يقدم له نصا مسرحيا لاعتماده أو تخصيص ميزانية له, مؤكدا أن الأوراق الخاصة بالورشة موجودة بالبيت الفني للفنون الشعبية ومتاحة للا لاع عليها.