أقيمت مساء أمس ندوة بعنوان الثقافة ومستقبل مصر, بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية, بحضور عدد كبير من المثقفين والشعراء, وأدارت الندوة الدكتورة ناهد عبد الحميد, وتحدث فيها كل من السفيرة سناء عطا الله سفيرة مصر في رومانيا سابقا, والدكتور محمود الضبع أستاذ النقد الأدبي بجامعة قناة السويس, وبدأت الندوة بالسلام الوطني, ومقطوعة موسيقية عزفها الثنائي غسان اليوسف من سوريا ودينا عبد الحميد من مصر, علي آلة العود. وقال الدكتور محمود الضبع, إن مستوي الثقافة تدهور في السنوات الأخيرة, وزادت أوضاعها ترديا, مضيفا أن توصيل الثقافة وغرسها في المواطنين لا تقتصر علي وزارتي الثقافة والتربية والتعليم ولكنها تشمل كل الهيئات والمؤسسات الثقافية, وتبدأ من الأسرة التي تنمي الوازع الثقافي في الطفل منذ الصغر. وتابع: الثقيف ليس مهمة وزارة الثقافة فحسب ولكن مسئولية كل الهيئات بشرط أن تكون هناك مظلة ثقافية كبيرة تشمل كل هذه الهيئات ضمن المشروع الثقافي الكبير للدولة. وأضاف أن مصر والدول العربية لم تعد قادرة علي الإنتاج الثقافي, في حين تفوقت بلدان أخري غير عربية علي تعزيز الثقافة في مجتمعاتهم, وهناك خطأ يقع فيه الفرد بتعريفه للمثقف بأنه الشخص المتعلم الجامعي, وهذا الخطأ وقعت فيه اليونسكو, موضحا أن الإعلام يلعب دور مهما وكبيرا في هدم وبناء ثقافة المجتمعات.