لا يمكن أن يكون المعيار الأساسي في الحكم علي مجلس إدارة اتحاد كرة القدم من منظور مالي فقط, ومن المخزي أن يقوم تقييمه علي أساس أن مبلغ ال100 ألف جنيه لأندية القسم يكفي سد العجز الدائم والمؤقت للأندية أم لا؟! فالمهام التي يجب أن يقوم بها مجلس إدارة الجبلاية أكبر من ذلك بكثير, ومن الغريب أنه فشل فيها باقتدار, وبنجاح منقطع النظير, بدليل الحالة السيئة التي وصلت إليها اللعبة التي نشف ريقها ولم تصعد لكأس العالم, واكتفت بالبطولات الإفريقية التي ارتكبت باسمها جرائم عدة شارك فيها النظام السابق الذي دس أنفه صعودا وهبوطا, فوزا وخسارة, وهو ما أعطي سمير زاهر حماية غير عادية استغلها ومجلسه في اتخاذ من القرارات ما يؤثر بالسلب علي اللعبة وينعكس عليها بالدمار الشامل! ولم يعد بمقدور سمير زاهر ومن يؤيده في مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية اللعب مرة أخري بالغالبية العظمي من الأندية التي قالت كلمتها في الأقصر والمنصورة وكل بقعة من أرض كرة القدم ذاقت الأمرين من المجلس الحالي, فهي الآن تريد التطهير والتنحي باللوائح والقوانين وفي إطار شرعي, وانتقال سلس للسلطة تمهيدا لمحاكمة كل من تجاوز وأفسد وأهدر المال العام.. لن تقبل الجمعية العمومية حسنة الجبلاية التي يعطيها حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بيساره مساندا لزاهر, مع أنه هو نفسه الذي سبق له أن حول مخالفات مجلس الإدارة للنيابة العامة! لن تقبل الأندية ب الفتات الذي يلقيه إليها اتحاد كرة القدم, وحان وقت أن تزهد في الملاليم التي لا تسمن ولا تغني من جوع, فمن حقها الملايين لو جاء مجلس إدارة بعيد عن الشبهات والقيل والقال يتكفل بالإصلاح والتوزيع العادل للعوائد, لا نثر القليل قبل اجتماعات الجمعية العمومية, وعند الأزمات بشكل مخجل.. فارفعوا الرءوس في بحري مصر وصعيدها, واتخذوا القرار الذي ينتظره ملايين المصريين. [email protected]