علي الرغم من عمرها الفني القصير إلا أنها استطاعت أن تثبت جدارتها الفنية في عدد قليل من السنوات, لتفرض نفسها علي الساحة الفنية كواحدة من أهم نجمات جيلها... إلا أنها مؤخرا تعرضت لحملة انتقادات عنيفة إثر اختيارها عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي إلا أنها آثرت الصمت طوال هذه الفترة لتقرر الرد في حوارها مع الأهرام المسائي, كما تحدثت عن كيفية اختيار الأفلام, وأيضا صناعة السينما وكيفية خروجها من كبوتها ومدي تأثير الإنتاج التلفزيوني علي السينمائي, ومسلسلها المقبل حجر جهنم, وأسباب غيابها عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية..وإلي نص الحوار:- كيف جاءت مشاركتك في عضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة وكيف استقبلت الانتقادات المعترضة علي وجودك؟ في البداية أتصل بي المدير الفني يوسف شريف رزق الله, حيث كنت في الخارج وعقب عودتي وجدت العديد من الرسائل التي تركها لي قائلا أروي عاوزينك في لجنة التحكيم ويا ريت تردي عليا وتقولي لي موافقة ولا لا هنا من غير تفكير جاوبت موافقة لأنني شعرت أنها تجربة صعب رفضها, أما عن الانتقادات فأنا لم أري شيئا ولكنني سمعت انه تم توجيه نقد لي علي عضويتي للجنة التحكيم لصغر عمري الفني, وهنا تحدثت مع د.ماجدة واصف ويوسف شريف رزق الله وأكدوا لي أنني مازلت معهم ولذلك تعاملت مع هذا النقد مثله كمثل أي شائعة تعرضت لها ولا ألتفت لها وعندما تحدث معي العديد من الصحفيين لمعرفة رأيي لم أجد ردا عليهم لأنه من الصعب قول أنني مثقفة لكي أدافع عن نفسي, كما أن من رشحوني بالتأكيد لهم وجهة نظر متسائلة متي سيكون من حقي عضوية لجنة تحكيم؟ فانا أعمل في المجال الفني منذ عام2004 أي منذ12 عاما. هل تعتقدين أن هذا النقد يرجع لصغر عمرك الفني؟ وهل كان سيعجبهم أن أقدم20 عملا فنيا نصفهم سيء؟! فأنا أنتقي أعمالي التي أقدمها وعندما تعرضت للنقد كنت قلقة في البداية ولكن هذا جعلني أتحفز للتجربة أكثر بقراءة ومشاهدة الأفلام وفي النهاية اكتشفت أنها مسألة ذوق شخصي وليس لها علاقة بالعمر أو بالتاريخ الفني فبالطبع يجب وجود خلفية فنية وهذا متوفر لدي لان عائلتي كلها من المجال الإعلامي والفني فخالتي هي صفاء أبو السعود ووالدتي مونتير, ووالدي مذيع ولكن لن أدافع عن نفسي وقتها لأنه عيب ومن رأي أن عمري صغير أقول له ميرسي أيوه أنا صغيرة, ولكنني لا أعلم ان هذا الأمر يؤخذ به في المهرجانات خاصة أنه في الأعوام الماضية اشترك في لجان التحكيم المخرج مروان حامد, داليا البحيري, منة شلبي, وخالد أبو النجا فكيف يتم تصنيفها علي حسب العمر؟!. هل كنت تخشين التجربة؟ بالطبع كنت خائفة كثيرا ولا أعرف كيفية التحضير لها وكل الذي استطعت فعله هو مشاهدة العديد من الافلام العالمية وقرأت بعض النقد للأفلام ولكنني لم أستفد منها كثيرا لأنني وجدت أنها تعتمد علي الآراء الشخصية وكل شخص له طريقته الخاصة به وهذا الذي اكتشفته من خلال التجربة فهي مسألة آراء وأذواق شخصية بالرغم من وجود بعض النقاط التقنية من خلال خبرتنا داخل العمل, ونحن كنا9 أعضاء كل فرد يقول رأيه ولكن معظمهم يتفقون علي رأي واحد وفي النهاية هي مسئولية وأمانة وحظنا جيد كلجنة تحكيم أننا متفاهمين وعندما اختلفنا في الآراء كان لا يوجد صراعات لأنها تعتبر تبادل ثقافات فاللجنة مكونة من مصر والصين وأستراليا وأفريقيا وألمانيا وهولندا وأمريكا, وعندما كان يختلف كل عضو علي رأي كان الأمر ممتعا أكثر لأن كل فرد يقول رأيه وما هي أسباب الموافقة أو الرفض. هل ترين أن المهرجانات الدولية تساهم في تنشيط السياحة؟ بالطبع الي حد كبير كما أنها تنشط الإنتاج السينمائي لدينا لأن مهم بالنسبة لنا فتح أسواق جديدة لإنتاج الأفلام العالمية ولابد من دعم هذه الصناعة أكثر لأنها لا تعتمد علي فرد فقط ولكنهم فريق مكون من120 شخص يأتوا لنا لمشاهدة الأعمال المفضلة لديهم, والتصوير في أماكن معينة ولذلك يجب تقديم تسهيلات لهم لأنها نافذة هامة. من وجهة نظرك ماذا ينقص صناعة السينما المصرية لمنافسة الأفلام العالمية؟ احنا قد المنافسة فعلا ولكن ما ينقصنا الدعم واعتبار الفن مجال أساسي مهم والإيمان بأهميته وتأثيره علي المجتمع لأنه نافذة للتحدث مع العالم, فمن خلال أفلامنا سيعرفون ثقافتنا وتفكيرنا وأيضا يجب محاربة فكر الإرهاب لان هناك من يعتقد أن مصر كلها إرهابيين ولكن عندما يشاهدون أفلامنا سيجدون أن مشاكلنا مختلفة تماما عن ذلك وسيطمئنوا لنا لأنه أدب وثقافة ومستقبل وحاضر وتاريخ وللأسف الدعم ليس كافيا لتحقيق كل ذلك. هل للدولة عاملا مهما في مسألة الدعم؟ () لا أعرف لأنني لا أعلم أي ميزانيات ولكنني أعلم أنه لابد من تسهيل تصاريح التصوير في الأماكن السياحية فأي منتج يجد أن العملية مكلفة وتستغرق وقتا يلجأ إلي التصوير في البلاد الأخري الأسهل والأفضل مثل المغرب وتونس. هل تؤثر السينما التجارية بالسلب علي الصناعة؟ أشاهد كل الأفلام ولا أري أن أي فيلم سيء وحتي لو وجد منها كذلك أنظر للنقاط الجيدة به وأشعر أنها مهمة, فلا يجوز أن تكون كل الأفلام مثقفة أو تافهة فقط ويجب أن نتقبل كل الأنواع لأنها مطلوبة ولكن في الوقت ذاته يجب أن نبدأ بتثقيف الجمهور بأفلام لمخرجين مثل يسري نصر الله وشريف عرفة التي يجري عليها الجمهور أما مشكلتنا فهي الكتابة فلا يوجد مؤلفين جيدين بقدر كافي ويوجد العديد من العوامل التي تؤثر علي الصناعة بشكل عام ولا يمكن تلخيصها في عامل واحد. هل الإنتاج التلفزيوني سببا في ذلك إلي جانب القرصنة أيضا؟ بالفعل الإنتاج السينمائي قل كثيرا وفي مقابل زيادة نسبة الإنتاج التلفزيوني, وهذا بالمناسبة حدث في العالم بأكمله بسبب الديجيتال لايف الذي أصبح سهلا فيمكن مشاهدة المسلسلات علي الكمبيوتر أو الموبايل أو اليوتيوب في المنزل بدلا من الذهاب خصيصا للسينما فالجمهور يفضل المتابعة من مكانه, أما بالنسبة للقرصنة فهي تعتبر من أهم أسباب ظلم السينما وتضيع مجهود120 شخص علي الاقل بذلوا مجهودا في العمل, ولابد من السيطرة عليها ففي الخارج بالتأكيد يستخدموا تقنيات أفضل مننا للقضاء عليها ولابد أن نطبقها نحن أيضا. لماذا خطواتك الفنية بطيئة؟ بالنسبة للسينما أوقات يعرض علي أكثر من عمل في وقت واحد يكونوا جيدين ولكن لا أعرف أن أقوم بتصوير أكثر من عمل في وقت واحد وفي شهر رمضان الماضي لم يعرض علي سيناريو جيد كما أن ظروف السوق كانت قاسية علي بعض النجوم. ماذا عن مسلسلك الجديد حجر جهنم؟ هو عمل ينتمي للمسلسلات الطويلة ومكون من45 حلقة وإخراج حاتم علي وتأليف هالة الزغندي وبطولة كندة علوش وإياد نصار وشيرين رضا وأحمد مجدي وفراس السيد ومن المقرر عرضه في شهر يناير المقبل.