غداة دخل قانون حظر النقاب في فرنسا حيز التنفيذ توالت الانتقادات الدولية للحكومة الفرنسية حيث اتهمها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بانتهاك حرية الاديان. وقال للجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا ان تركيا هي البلد المسلم الوحيد الذي استنسخ القانون الفرنسي بشأن العلمانية أو الفصل بين الكنيسة والدولة. وقال' انه أمر مثير للسخرية حقا ان تري ان العلمانية اليوم موضع جدل في اوروبا وتقوض حريات معينة.' وقال' اليوم في فرنسا لا يوجد احترام للحرية الدينية للفرد ويراقب مجلس اوروبا الذي يقع مقره في ستراسبورج حقوق الانسان في أنحاء القارة. وحظرت الحكومة المحافظة في فرنسا ارتداء النقاب في الاماكن العامة وأجرت مناقشات عامة مثيرة للانقسام بشأن العلمانية حتي ان المسلمين هنا قالوا إنها صورتهم علي أنهم أقلية مثيرة للمشاكل وليس مجموعة من المواطنين الفرنسيين الذين يلتزم معظمهم بالقانون. ويبلغ عدد أفراد الاقلية المسلمة في فرنسا خمسة ملايين نسمة هي الاكبر في اوروبا وتشكل نحو ثمانية في المئة من تعداد سكان فرنسا. وأدت المناقشات العامة بشأن العلمانية الي انقسام حتي داخل حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي حيث رفض رئيس الوزراء فرانسوا فيون وبعض المحافظين الاخرين المشاركة. وقال منتقدون ان المناقشات سعت الي اجتذاب الناخبين من اليمين المتطرف. وعندما رفض برلماني فرنسي اتهام رئيس الوزاء التركي دعاه اردوغان لزيارة تركيا ليتعرف بنفسه علي الوضع هناك. وعقب بقوله' في تركيا نقول( انه من فرنسا) لوصف شخص ما بأنه غير منسجم مع ما يحدث.'