نظم برنامج آفاق السينما العربية أحد البرامج الموازية في مهرجان القاهرة ندوة عن كتاب سينما الربيع العربي للناقد الكبير سمير فريد الذي صدر في إطار فعاليات البرنامج , وتعتبر هذه الندوة هي أول ظهور للناقد الكبير سمير فريد بعد تحسن حالته الصحية, حيث أصيب بأزمة صحية في الآونة الأخيرة وغاب بسببها عن الساحة لفترة اقلقت السينمائيين عليه. أقيمت الندوة بالمجلس الأعلي للثقافة, وأدار الندوة السيناريست سيد فؤاد مدير آفاق السينما العربية, وقال الناقد سمير فريد, إنه مؤمن بثورات الربيع العربي برغم ما وقع من مآسي وتشويه لها, خصوصا وأنها تعبر عن فكر وإرادة ومحاولة للتغيير, مؤكدا أن التاريخ يعلمنا وأن الربيع العربي ليس مجرد مسألة تحقيق طلبات فقط, فعندما تحقق مطالب الثورة حتي الآن لا يعني ابدا إنها فشلت لأن التحولات التاريخية لا تتم بشكل ميكانيكي وفوري وإنما تحدث بالتدريج. وأضاف أنه في السنوات الأخيرة ظهرت صفحة جديدة في تاريخ السينما تسمي بالربيع العربي, تضم أكثر من ألف فيلم عربي وغير عربي عن الثورة, مشيرا الي أنه اهتم في كتابه بالإشارة إلي احتفاء المهرجانات السينمائية الكبري مثل فينسيا وكان بالأحداث التي وقعت بالعالم العربي خلال السنوات الأخيرة مستعرضا مجموعة من الأفلام عن ثورات الربيع العربي التي أتيح له الفرصة لمشاهدتها والكتابة عنها, مؤكدا أنه علي الرغم من ذل الكتاب ينقصه الكثير من الأفلام التي تتناول عن الثورة, مثل فيلم فرش وغطا الذي من شدة تقديره له لم يتمكن من الكتابة عنه. بينما اعترض المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي علي مسمي الربيع العربي, مشيرا الي انه يعتبرها مجرد أحداث لكنه متفاءل بأنها ستؤدي إلي نتائج مستقبلا, مشيرا إلي أنه كان يتمني أن تكون الافلام التي تناولتها تتبع اتجاها سينمائيا محددا وليست مجرد رد فعل علي الاحداث لأن معظم الأفلام المرتبطة بحدث معين تنتهي بانتهاءه.