يبدأ الدكتور حسن يونس اليوم سلسلة من الاجتماعات الدورية لإجراء اختبارات للشبكة القومية للكهرباء, حيث يعقد اجتماعا مهما بالقيادات التنفيذية لشركتي شمال وجنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء. وعلم الأهرام المسائي أن الاجتماع سيستعرض معدلات تحصيل فواتير الكهرباء التي وصلت إلي أدني معدلاتها خلال الأسابيع الماضية, ولم تتجاوز حتي الآن, وتحديدا في القاهرة الكبري, نسبة ما بين65% و70%, الأمر الذي يهدد مصادر إيرادات الشركات التي يتم من خلالها سداد قيمة الاستثمارات السنوية لإنتاج ونقل الطاقة التي تصل إلي20 مليار جنيه. كما يركز علي استعداد الشبكة لتأمين استقرار التيار الكهربائي لمواطني محافظات: القاهرة, والجيزة, والسادس من أكتوبر, وحلوان, والقليوبية, ومناقشة برامج الإحلال والتجديد وتوصيل الكهرباء للعشوائيات والمباني المخالفة, إلي جانب خطط تقليل الفقد في الكهرباء, ويحضر الاجتماع المهندس مدحت رمضان رئيس شركة شمال القاهرة, والمهندس أسامة عسران رئيس شركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء. من ناحية أخري أكد الدكتور محمد محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر أن قطاع الكهرباء يلتزم بالسياسات والأسس العالمية الحديثة المعمول بها في جميع نظم تشغيل الشبكات الكهربائية علي مستوي الجمهورية, ومن أهمها إعداد توقعات بالأحمال الكهربائية ساعة بساعة علي مدار العام, والاستغلال الأمثل للطاقة المائية الرخيصة لتوفير الوقود. وأضاف أنه يجري إعداد برامج الصيانة المخططة والإحلال والتجديد لوحدات التوليد, بحيث تكفي القدرات المتاحة لمواجهة الأحمال الكهربائية المتوقعة, أخذا في الاعتبار احتمالية الخروج الطارئ لبعض وحدات التوليد نتيجة حدوث أي أعطال طارئة. وأوضح أن قطاع الكهرباء يراعي عند تخطيط برامجه تكثيف أعمال الصيانة المبرمجة في فصل الشتاء نظرا لانخفاض الأحمال الكهربائية في هذه الفترة, وذلك لتجهيز جميع المحطات للعمل بكامل قدراتها خلال فصل الصيف, الذي يشهد ذروة الأحمال الكهربائية علي مدار السنة. وأشار إلي أن وحدات محطتي إنتاج كهرباء الوليدية وعتاقة تقعان ضمن برنامج الصيانة المخطط, علي أن يتم دخول هذه الوحدات علي الشبكة الكهربائية القومية قبل حلول صيف هذا العام, حيث حدث بعض التهريب في مواسير محطة الوليدية التي تستخدم المازوت, الذي تسبب في غلقها. وأكد أن محطات توليد كهرباء السد العالي وطلخا المركبة وسيدي كرير تعمل بكامل طاقتها, حيث بلغت القدرة المتاحة المسجلة بهذه المحطات حتي تاريخه لتلك المحطات نحو640,750,2100 ميجاوات علي التوالي. ولفت الدكتور محمد عوض النظر إلي أن مشروعات محطات إنتاج الكهرباء الخطة الإسعافية بموقعي الشباب ودمياط, وأنه رغم الظروف التي مرت بها البلاد وخروج العمالة الأجنبية منهما, كذلك الظروف الأمنية التي هددت بتأخر تنفيذ المشروعين, فإنه بفضل بذل العاملين بقطاع الكهرباء جهودا مضاعفة, وتواصل العمل علي مدار اليوم, وبالتنسيق مع الجهات الأمنية والقوات المسلحة والشركات المنفذة لتلك المحطات, تم تدارك هذا التأخير, حتي يتسني الدخول بوحدات المحطتين علي الشبكة القومية في يونيو ويوليو2011 علي الترتيب. وأشار إلي أن محطة توليد كهرباء أسيوط البخارية التي تعمل بالشبكة منذ45 عاما, قد تعدت عمرها الافتراضي المقدر بأربعين سنة, ومازالت تسهم في تغذية الأحمال الكهربائية بمنطقة الصعيد بنحو60 ميجاوات من قدرتها المركبة البالغة90 ميجاوات.