شنت الرقابة الإدارية حملات مفاجئة بعدة محافظات أمس للتأكد من مدي جاهزيتها لمواجهة الأمطار والسيول سواء علي مستوي المعدات والأفراد أو خطط واستعدادات المواجهة.. وكذلك كشف أوجه القصور التي قد تؤدي إلي تفاقم الأزمة حين حدوثها. ففي السويس نظم مكتب الرقابة الإدارية بقيادة العقيد هيثم البوهي والرائد كريم الشريف بإشراف اللواء باسم السبكي مدير المكتب أمس حملة مكبرة استهدفت الوقوف علي الحالة الفنية للمعدات والسيارات المستخدمة في عمليات مواجهة السيول وسحب المياه ومدي كفاءتها للعمل وجاهزية الأطقم العاملة عليها. حيث تفقدت مكان تجمع سيارات سحب المياه والنافوري وسيارات الكسح بنقطة التجمع بمحطة صرف صحي الزراير الجديدة, والتابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمدن القناة. وتبين وجود7 سيارات مخصصة لكسح مياه الأمطار وسحبها, وثلاث سيارات نافوري مخصصة لسحب المياه, من بالوعات الصرف وأماكن تجمعها, ومزودة بمكبس مياه وهواء لتسليك أية سدود في خطوط الصرف, بجانب وجود سيارتين معطلتين. وكشفت حملة الرقابة عدم وجود بيان حالة فنية لكل سيارة, او سجل يفيد بعمليات الصيانة التي أجريت لها وقطع الغيار المطلوبة لإصلاح المعطل منها, أو تغيير الزيوت والمكابس الهيدروليكية, مما قد يعرض المعدة للتوقف في اي وقت بسبب غياب المتابعة الدورية للصيانة. كما كشفت الحملة عن عجز في عدد العمال تسبب في عدم توافر أطقم لسيارات الكسح والنافوري, والاعتماد بدرجة كبيرة علي السائق في تشغيل المعدات والأجهزة الملحقة بها. وتبين للحملة وجود سيارة كباش واحدة فقط, تتولي تسليك ورفع المخلفات من جميع بالوعات وعيون الصرف في السويس, وتعمل بمختلف القطاعات علي مدار اليوم, وهو ما ينذر بحدوث كارثة اذا تعرضت السويس لسيول تجرف معها كميات ضخمة من المخلفات, كون الشركة تعتمد علي سيارة واحدة فقط, بينما تتواصل الشركة بشكل فعال مع غرفة عمليات المحافظة والأحياء للتوجه الفوري. وأشار المهندس عصام أحمد مدير عام إدارة الأزمات والطوارئ, ان الشركة في السويس دفعت بمعداتها لمحافظة الإسكندرية خلال الفترة الماضية لمواجهة السيول خاصة سيارات النافوري الضخمة, والتي تعد نادرة ولا تملكها بعض قطاعات الدولة. وفي الأقصر كشفت حملة الرقابة الادارية في جولتها علي مخرات السيول انشاء مدرستين ومركز شباب وعدد من المنازل في مقار مخرات السيول. شارك في الحملة التي قادها عضو مكتب هيئة الرقابة الادارية بالأقصر الرائد ياسر يسري, ممثلين عن هندسة الري بالأقصر وإسنا وأرمنت, وقيادات الوحدات المحلية التي تم تفقد عدد من المخرات التابعة لها. ورصدت الحملة وجود عدد من مسارات المخرات غير المطهرة وغير المجهزة, كما تم رصد وجود مدرستين ومركز شباب بمنطقة الندافين في مسار مخر السيل بالمنطقة, كما تم رصد عدد من المنازل المخالفة المبنية في مسار مخر السيل بمنطقتي الحميدات وأرمنت الحيط. وكلفت اللجنة ممثلي هندسة الري وقيادات الوحدات المحلية بحصر جميع المنازل المخالفة في مسارات المخرات, تمهيدا لإزالتها, بهدف حماية سكانها من مواجهة أي احتمالات لتعرضها لسيول خلال الفترة القادمة. وفي دمياط شن رجال فرع هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة برئاسة العميد عادل عياد رئيس فرع الرقابة الادارية بدمياط والمقدم احمد عمارة حملة مفاجئة علي جميع جراجات الوحدات المحلية للمراكز والمدن والقري بالمحافظة للتأكد من جاهزية السيارات والمعدات لكيفية التعامل مع الأزمات والكوارث التي تنتج عن هطول الأمطار والسيول كما تم عمل بيان عملي بمشاركة سيارات الكسح وتفقد بالوعات الامطار للتأكد من جاهزيتها لتصريف الامطار وصلاحيتها في اعمال تطهير وصيانة وأحكام غلق بالوعات صرف المطر وقام رجال شركة مياة الشرب والصرف الصحي بعمل ملس لخطوط الامطار وتوفير المعدات للتعامل مع الأمطار.