علي الرغم من الخطاب المناهض للمسلمين والحديث عن حظر دخول المسلمين الي امريكا فإن دونالد ترامب الرئيس الامريكي المنتخب اصبح له مؤيدون في الشرق الاوسط حيث تراه دول المنطقة رجلا قويا وفي نفس الوقت قماشة بيضاء لم توضع عليها اسس التعامل مع العالم الخارجي بعد. وعلي سبيل المثال يريترامب الاتفاق النووي الامريكي مع ايران باعتباره كارثة واسوأ صفقة تفاوضية لامريكا, وهذه انباء سارة بالنسبة لدول الخليج المناهضة للاتفاق النووي والتقارب الامريكي الايرانيفوز ترامب برئاسة امريكا يعد خبرا سارا بالنسبة للرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولكنه ليس خبرا جيدا بالنسبة لايران والمكسيك واليابان واوروبا, فترامب سيكون اكثر استعدادا من كلينتون للتوصل الي اتفاق مع روسيا بشأن سوريا كما يري ان بوتين رجل يمكنه محاربة الارهاب. تصريحات ترامب بالنسبة للشرق الاوسط متنوعة ومتناقضة ولا يوجد بعد سجل عسكري له في المنطقة, كما ان لديه فريقا محدودا جدا من المستشارين في السياسة الخارجية علي عكس هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة حيث ان مواقفها بالنسبة للسياسة الخارجية كانت واضحة ولديها فريق استشاري كامل من الوجوه المأوفة وكانت مواقفها تشجع علي اشعال المزيد من الحروب في المنطقة, بينما نجد مواقف ترامب في السياسة الخارجية غير مؤكدة مما يسمح بهامش من التفاوض بشأن قضايا المنطقة. ترامب اعرب مرارا عن احترامه للاقوياء قائلا انه حتي الاشرار مثل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والليبي معمر القذافي كانا مفيدين في محاربة الارهاب, وذكرت صحيفة( الجارديان) البريطانية ان ترامب يركز علي مصالح الولاياتالمتحدةالامريكية في الداخل خاصة مخاوفه بشأن الاقتصاد المحلي بدلا من ان يكون( شرطي العالم) مثلما اعتاد رؤساء امريكا, ومن ثم لن يدعي امتلاك امريكا لنموذج الديمقراطية او زعامة العالم الحر.