مع إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة, الأمريكية, رأي خبراء السياسة والاقتصاد ان العلاقات بين مصر وامريكا سوف تعود بشكل اكبر خلال الفترة المقبلة وأكثر قوة ومنفعة للطرفين لافتين إلي أن مصر تعد أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط ولها تقل كبير في الوطن العربي وهناك مصالح متبادلة بينها وبين امريكا. وقال الدكتور حسين عيسي, رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب, إنه يتوقع ان تشهد العلاقات المصرية الامريكية مرحلة جديدة, وانفراجة كبيرة علي المستويين السياسي والاقتصادي, موضحا أن مصر عانت كثيرا خلال السنوات الثماني الاخيرة خلال فترة حكم الرئيس الامريكي باراك اوباما, فضلا عن بعض الافكار الخاصة بهيلاري كلينتون بشأن الشرق الاوسط الجديد, ونظريات الفوضي الخلاقة. وأضاف في تصريحات خاصة للأهرام المسائي أن هناك فرصة ذهبية لعودة العلاقات المصرية الامريكية مرة اخري بشكل كبير وبأكثر قوة ومنفعة للطرفين من ذي قبل, موضحا انه فيما يتعلق بأثر تولي الرئيس الامريكي الجديد ترامب علي الاقتصاد العالمي. فمن الصعب التوقع الآن خاصة انه لايزال امامه شهران لتولي مهام منصبه بشكل رسمي. وأشار إلي أنه خلال فترة الانتخابات تكون هناك أقوال وتصريحات من المرشحين, ولكن عند تولي المسئولية وبداية تنفيذ هذه التصريحات تصطدم بخطط وسياسات وتوازنات اخري بمجلس النواب والكونجرس فالأمر يتغير, وبالتالي فمن الصعب التكهن بمدي قدرة ترامب علي تنفيذ التصريحات التي ادلي بها اثناء الحملة الانتخابية, وهذا بطبيعة الحال لن يظهر قبل مرور ثلاثة اشهر علي توليه الرئاسة. وعن ارتفاع اسعار الذهب عالميا وتراجع البورصة الامريكية بعد فوز ترامب وهل هذه تعد مؤشرات ايجابية ام سلبية, فقد أوضح ان الحزب الجمهوري وعلي رأسه ترامب قد قد أخذ موقفا مخالفا للاتجاه الديمقراطي ولذلك فمن الطبيعي ان يحدث التخبط في البورصة الامريكية واسعار الذهب والدولار, وسوف يظل هذا الأمر لحين استلامه مهام منصبه في20 يناير المقبل, وتتضح سياساته. وفيما يتعلق بالاجراءات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي من تحرير سعر الصرف, ورفع اسعار المحروقات, فأكد ان هذه الاجراءات هي بداية الاصلاح الحقيقي للاقتصاد المصري, مشيرا الي ان اضطراب سعر الدولار سوف يظل علي هذه الحالة لمدة لاتقل عن شهرين حتي يستقر حجم العرض مع الطلب, لافتا الي انه مع تحرير سعر الصرف سوف تزيد تحويلات المصريين العاملين بالخارج, بجانب زيادة عائد السياحة, وزيادة حجم الصادرات, مع تقليل فاتورة الواردات, مايزيد من حجم المعروض من العملة الاجنبية, فكل هذه الأمور ستؤدي الي استقرار سعر الصرف الي حد ما خلال الفترة المقبلة. وفيما يتعلق برفع اسعار المحروقات اشار الي ان هناك خطة حكومية لتحريك الدعم عن الوقود خلال مدة خمس سنوات, ونحن مازلنا في العام الثاني, مستبعدا ان يتم تحريك الاسعار مرة اخري خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه قال الدكتور عمرو الاتربي, عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس, انه في تصوره ان كل رئيس امريكي يكون همه الاول والاخير دولته والمواطن الامريكي, ولكن يجب ان نتحلي بالصبر ولانستبق الاحداث حتي نعرف التوجهات المقبلة بعد تولي ترامب الرئاسة, مشيرا الي ان البعض كان متخوفا من تولي هيلاري كلينتون بسبب دعمها لبعض الجماعات المشبوهة. وعن طبيعة التعاون بين مصر وامريكا خلال المرحلة المقبلة, اكد ان مصر اكبر دولة في منطقة الشرق الاوسط,ولها ثقل كبير في قلب الوطن العربي, وهناك مصالح متبادلة بينها وبين امريكا, وفي الوقت نفسه فأمريكا حليف لنا بصورة او بأخري بغض النظر عن الادارة الامريكية, لذلك فلابد من ان تتلاقي الشعوب وتتحدث المصالح بصورة او بأخري. ولفت إلي اهمية العمل خلال الفترة المقبلة علي تشجيع الاستثمار والاهتمام بالتصنيع وزيادة حجم الانتاج والصادرات, حتي تعود مصر اقتصاديا الي مكانتها المعهودة.