بالشائعات عن حظر تجوال وبالتحريض عبر مواقع التواصل للتظاهر وإثارة الفوضي اليوم, وبكل طرقها المعهودة فشلت جماعة الإخوان الإرهابية مجددا في استقطاب أحد إلي دعوتها المسمومة للتخريب والفوضي, في وقت أعرض عنها الجميع, وأعلنت قوات الأمن حالة الطوارئ القصوي تحسبا لأي تحركات أو محاولات لإثارة الشغب من قبل الجماعة الإرهابية. ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلي اعتبار يوم الجمعة11 نوفمبر يوما عاديا وممارسة حياتهم بكل حرية دون الخوف من أي محاولات لبث الرعب, مؤكدة أن جميع أجهزة الأمن علي أهبة الاستعداد وتقوم بكامل طاقتها في تأمين المواطنين والممتلكات العامة والخاصة, مشددة في الوقت ذاته علي أنها لن تتهاون في ردع كل من تسول له نفسه ترويع المصريين. وعلي صعيد التأمين, تم الدفع بأفراد مسلحين وتشكيلات أمنية وقوات التدخل السريع بالتعاون مع القوات المسلحة وتم تمشيط الميادين الرئيسية من خلال ضباط المفرقعات والكلاب البوليسية ووضع كاميرات مراقبة بعدد من الميادين وعلي الطرق السريعة, فيما قام رجال الأمن الوطني بالتنسيق مع رجال البحث الجنائي وفحص أكبر عدد من الشقق المفروشة بالقاهرة الجديدة والتجمع الخامس والجيزة و6 أكتوبر. في سياق متصل, أكد يحيي كاسب, رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية أن بقالي التموين بالرغم من غلقهم المحلات يوم الجمعة كإحازة رسمية إلا أنهم سيفتحون أبوابهم اليوم وسيعملون بشكل طبيعي مع قيام أصحاب محلات التجزئة أيضا بفتح محلاتهم لضمان توفير السلع الغذائية للمواطنين وعدم تأثرها بأي منادات للتظاهر. وأكد نادي نجيب, سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة أن التجار لم يتخذوا أي قرارات بشأن غلق المحلات اليوم, حيث توقع التجار عدم حدوث أي شيء غير طبيعي خلال اليوم, مشيرا إلي أن محلات الذهب تفتح أبوابها يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة. وفيما يتعلق بسوق الملابس أكد يحيي زنانيري, نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية أن المحلات ستفتح أبوابها بشكل طبيعي اليوم, حتي المحلات القريبة من ميدان التحرير والمتواجدة أيضا في وسط البلد. وكانت الحكومة نفت ليلة أمس فرض حظر التجوال, عقب تلقي عدد من المواطنين رسائل مجهولة علي هواتفهم المحمولة بفرض حظر تجوال اليوم من السابعة صباحا وحتي السابعة مساء, وأكدت مصادر أمنية أن اليوم لن يشهد أي إجراءات استثنائية مناشدة المواطنين عدم الانصياع للشائعات. من جانبه, أكد مختار نوح الإخواني المنشق, أن قيادات الجماعة الهاربة بالخارج أطلقوا الدعوات للتظاهرات بهدف تحريض الشارع ضد قيادات الدولة وعندما تأكدوا من عدم التجاوب معها وفشلهم في الحشد قاموا بإلغائها, مؤكدا في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن الجماعة لن تتوقف عن دعواتها المماثلة بهدف نشر التوتر والخوف بين الشعب وحتي يثبتوا أنهم لا يزال لهم وجود بالإضافة إلي إرباك الأمن وشدد علي ضرورة أن يقوم المجتمع بلفظ هذه الجماعة الإرهابية. قال الدكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان, في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إن الإخوان تراجعت عن المشاركة في11 نوفمبر لعدة أسباب أبرزها أن الإعلام ضخم الأمور واستغلت الجماعة منابرها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في التحريض ضد الدولة, بالإضافة إلي أن الشعب لا يثق في الإخوان ولا يستجيب لدعواتهم.