سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس مجموعة الصداقة المصرية الفرنسية: أنا مريض بحب مصر عضوا البرلمان الفرنسي يؤكدان لالأهرام المسائي:
مصر علي الطريق الصحيح والأولوية فيها للمواطنة.. والوضع الأمني جيد.. وعودة السياحة ضرورة
سأبوح لكم بشيء خطير وأعتذر عن التكلم بالفرنسية وكم كنت أتمني أن أتحدث بالعربية وأوكد لكم أنني مريض بشغف حب مصر. بتلك العبارة بدأ فليب فوليو رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الفرنسي, ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية حديثه خلال صالون الأهرام المسائي الذي عقد أمس تحت رعاية الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس التحرير وبحضور الكاتب الصحفي فؤاد منصور رئيس تحرير الأهرام إبدو وضم من جانب الوفد الفرنسي الذي يزور مصر حاليا جيرار بابت عضو البرلمان الفرنسي ورئيس جمعية الصداقة الفرنسية السورية ومجموعة من صحفيي الأهرام المسائي والأهرام إبدو, ونائبي البرلمان المصري محمد عمارة وثروت بخيت. وأكد فيليب أنه في خلال العامين الماضيين تعد هذه هي المرة السابعة التي يزور فيها مصر وأنه كان في منتهي السعادة لأن مصر بها حضارة عميقة وعريقة وأشار إلي أنه يمر كل يوم أمام ساحة الكونكورد بفرنسا ليري المسلة التي تمثل الحضارة المصرية ورمز العلاقة بين القاهرة وباريس وأن ما يذكرنا بمصر أيضا في أجواء البرلمان الفرنسي تلك المكتبة التي تحتوي علي مجموعات الكتب المتعلقة بوصف مصر. إضافة إلي ذلك, قال فيليب إن مصر وفرنسا لهما نفس المصلحة في تكاتف جهود البلدين من أجل إرثاء التعاون الثنائي ولمصر دور متميز نظرا لموقعها الاستراتيجي وأن الجميع يعرفون أن مستقبل العالم سوف يدور حول هذه المنطقة, كما أن موقعها الجيواستراتيجي وثقلها الجغرافي يجعلها نواة مهمة جدا في الاستراتيجية العالمية ونحن كبرلمانيين لن نتكلم باسم فرنسا ولكننا متفقون علي أن مصر دولة مهمة جدا للاستقرار الدولي. وأكد أنهم ليسوا في مصر لإعطاء دروس أو التدخل في الشئون المصرية ولكن لإرساء حوار بين الجانبين. وقال إن هناك عنصرا مهما يجب توضيحه وهو أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي كما هو صعب في فرنسا فإنه أصعب في مصر ومن واجبنا كبرلمانيين وصحفيين أن نتواصل في هذا الوضع في مصر لنقل الصورة الواقعية علي أرضها إلي الخارج بعيدا عن الصورة المزيفة. وحول ما يحدث في المنطقة واستقرار الأوضاع في مصر الآن قال فيليب إن لدي الفرنسيين لغطا وغموضا بين ما يحدث في المنطقة ككل وما يحدث في مصر خصوصا فيما يتعلق بالسياحة فقد أخذت فرنسا قرنا من الثورة الفرنسية حتي استقرت أوضاعها, ونحن متفهمون للأوضاع في مصر والتطورات التي تمر بها وأن الوضع ليس علي ما يرام ولكننا متأكدون أنكم علي الطريق الصحيح. وأكد أن الحديث عن السياحة وعودة السياح الفرنسين والمستثمرين مهم بالنسبة للبلدين لأن التنمية والتعليم والصحة هي الوحيدة التي تمنع ظهور التنظيمات المتطرفة وقد لاحظنا هنا, وهذا هو هدف الزيارة, أن الأقليات المسيحية في مصر يتم التعامل معها بشكل أفضل عن غيرها في بلدان أخري وهناك إطار حماية مختلف لهم. من جانبه قال جيرار بابت عضو البرلمان ورئيس جمعية الصداقة الفرنسية السورية إنه لا يعرف مصر جيدا كما يعرفها زميله فيليب لأنه لم يزرها غير مرة واحدة في عهد الرئيس فرانسوا ميترا ونأسف لذلك. وقال جئنا في إطار دعوة من جمعية تعمل في مجال الدفاع عن مسيحيي الشرق المعرضين للخطر وكنا نفضل أن تكون هذه الدعوة في إطار أوسع وهو الدفاع عن الأقليات المهددة في الشرق الأوسط, وقد لاحظنا أثناء الزيارة تعلق المصريين بقضية المواطنة وأن كل المصريون مواطنون وفي هذا السياق تأتي مشاكل الطائفية في المرتبة الثانية لأن المواطنة لها الأولوية وهذه المواطنة هي التي كان يمكن لها أن تجنب سوريا الأوضاع التي وصلت لها. وقال أنه يتفهم بالطبع الاحتياطات التي تتخذونها خلال عملية التطور التي تمر بها كل دولة والتي تهدف إلي دعم فكرة الوحدة والاستقرار لأنه كما قال زميلي فليب الاستقرار هو العنصر الأساسي لدعم عملية الاقتصاد ولأننا نعلم بغياب الاستقرار والأمن تنهار الدول كما نري ما حدث في العراقوسوريا وليبيا بعد التدخل الخارجي. وأوضح أنه من هذه الأقلية التي لها موقف فيما يخص موضوع سوريا ولكنها قناعته الشخصية أنه ممن يعتقدون أنه يجب الأخذ في الاعتبار البعد الثقافي والاجتماعي قبل فرض مزيد من الليبرالية التي لا تتناسب مع الأوضاع الاجتماعية وان هذا الوعي الذي يتحدث عنه خاص بالبعد الثقافي والاجتماعي الذي هو ضروري أمام الإرهاب والتطرف وهي أفكار يجب تعديلها. وقال قدرنا هذا الوضع بقوة خلال لقاءاتنا بجامعة الأزهر خلال هذه الزيارة وأعتقد أنه يجب علينا تعميق هذا البعد خصوصا وان النطاق الجماعي لدينا عتيق جدا, وأنه حان الوقت لمراجعة العلمانية لدينا طبقا للتطورات الجديدة التي حدثت وطبقا لتواجد الأجانب علي الأرض الفرنسية وطبقا لوجود حقائق جديدة فأنا أري أننا مطالبون بان نعيد النظر في العلمانية رغم أنها من المقدسات في فرنسا, والتعاون مع الأزهر أعطانا نافذة جديدة نري من خلالها التواجد العربي الإسلامي. ومن جانبه قال النائب ثروت بخيت عضو مجلس الشعب المصري إنه كما قال النائب جيرارد بأنه مريض بحب مصر أقول له نحن أيضا المصريين نحب فرنسا وننتظر تعاونا أكثر فيما بيننا لأن دعم الجيش المصري والاقتصاد المصري سيكون خط الدفاع الأول عن أوروبا بأسرها ضد الإرهاب. وفي رده علي سؤال للأهرام المسائي حول وجود ازدواجية واضحة من جانب البرلمان الأوروبي تجاه ما يحدث في تركيا بالمقارنة بما يحدث في مصر إلي حد يصل إلي غض الطرف تماما إلي حد التجاهل التام لحملات الاعتقال وتسريح آلاف الضباط والجنرالات بالجيش التركي وإغلاق الصحف وحبس الصحفيين بالإضافة إلي الإجراءات القمعية والاعتداء الواضح الصارخ علي حقوق المواطن التركي فيما تبالغ عند أي إجراء تتخذه مصر في إطار حربها علي الإرهاب, قال فليب نحن كبرلمانيين لا نتحدث باسم البرلمان الأوروبي ولكن كبرلمانيين فرنسيين نتفق معكم أن هناك ازدواجية في التعامل مع البلدين وأن هناك أمورا سكت عنها إزاء ما يحدث في تركيا وهي تحظي بهذا لأنها بصرف النظر عن قدرتها نظرا لقدرتها علي وقف سيل المهاجرين الذي يتوافد علي أوروبا وهو ما يعطيها ثقلا من الدول الأوربية وهناك أيضا عدم مساواة فيما يتعلق بمؤشرات العدل السياحية لدي وزارة الخارجية من الأحمر إلي البرتقالي والأخضر, تركيا تحظي بمؤشرات أفضل بكثير من المؤشرات المصرية وهو ما يعني أن الأمر مستقر وليس به مشاكل بينما مصر لا تحظي بهذا. وأشار النائب فليب إلي أنه بعد ثورة30 يونيو لم يحدث أي اتصال رسمي بين مصر وفرنسا وهذا غير طبيعي وأن أول اتصال رسمي حدث في شهر يوليو2014 في زيارة كنت أقودها علي رأس وفد برلماني ولكن يجب أن اقول إن دور البرلماني هو أن يكون أداة من أجل تطوير الحوار ودور الدبلوماسية البرلمانية أن تكون محركا وهذا ما نسعي له. وحول رده علي ظلم أوروبا لمصر فيما يخص السياحة و افتراءات وتضليل لدي الرأي العام الأوروبي بشأن الأوضاع السياسية داخل مصر, أجاب فليب أن الوضع الأمني في مصر يبدو جيدا وهناك جهود بذلتها السلطات المصرية في الاتجاه الصحيح وقد دافعنا عن المصريين وتأثرنا كما تأثرتم ونقول دائما إن أفضل رد فعل علي من يقوم بهذه العمليات أن يأتي السياح الفرنسيون إلي مصر والعكس أن يأتي السياح المصريون إلي فرنسا, وفي الزيارة السابقة لي نصحت بألا أذهب إلي جنوبسيناء وشرم الشيخ وسانت كاترين ولكني ذهبت ورأيت العمليات الإرهابية قد تحدث هنا كما تحدث هناك والمهم أن نرسل رسالة لمن يقوم بها أننا لا نخاف. وفي سؤال للأهرام إبدو حول إمكانية دعم فرنسا لمصر في الأزمة الحالية كما هو عهدها في دعمها الدائم خاصة في ملف التعليم والثقافة, رد فليب مؤكدا أن الحرب علي الإرهاب لها أولوية دولية, فهناك قانون في فرنسا يعطي لها الحق في التدخل للدفاع عن مجمل الأراضي ضد الإرهاب وهناك اعتبارات أخري وهي استقبال مصر لخمسة ملايين لاجيء بينما فرنسا لم تستقبل سوي بعض الآلاف من اللاجئين علي الرغم من كونها يجب أن تكون ملجأ لكل من لا يشعر بالأمن داخل بلده.