منذ تأسيسه نهاية القرن التاسع عشر, ظل كورنيش البحر بالإسكندرية, والممتد لمسافة24 كيلومترا ملتقي للأهل والأصدقاء والأسر, ليس من أبناء الإسكندرية فحسب, ولكن من مختلف المحافظات المصرية حتي بات يحمل الكثير من الذكريات الجميلة في نفوس عاشقي المدينة الساحلية. ومؤخرا كان للأجهزة التنفيذية بمحافظة الإسكندرية وحي شرق المدينة رأي آخر بعد أن قررت تقليل مساحة رصيف المشاة عند المنطقة الممتدة من مصطفي كامل وصولا إلي منطقة كورنيش كليوباترا ومرورا بمنطقة سيدي جابر, بدعوي توسيع حارات مرور السيارات بالشارع لتقليل الزحام به, حيث تم تقليل مساحته من4 أمتار إلي متر واحد. ورصدت الأهرام المسائي, قيام الأهالي وطلاب المدارس بالمرور بجوار السيارات بعد أن فشلوا تماما في السير أعلي الرصيف نظرا لصغر مساحته مقارنة بكثافة أعداد المارة. وأثار ما قامت به الأجهزة التنفيذية بالمحافظة حالة من الاستياء لدي الأهالي, حيث يقول إسلام السيد, موظف: الأزمة تكمن في أننا لا نجد رصيفا لنمشي عليه, فنضطر للسير في الحارة الخامسة التي قامت المحافظة بضمها للطريق العام, مما يعرض حياتنا والأطفال وخاصة وقت دخول المدارس والزحام للخطر, كما أن نفق عبور المشاة أصبح في طريق السيارات مما يمثل خطورة علي الأهالي العابرين من خلاله. ويضيف محمد عزت, أحد أهالي المنطقة: الرصيف الآن أصبح الأصغر في العالم بمساحة متر واحد, وبات نفق المشاة في طريق السيارات, مطالبا المسئولين بالحي والمحافظة بالتدخل قبل حدوث كوارث مرورية بالمنطقة المزدحمة في الأساس. ويري سيف آدم, عضو لجنة التنمية بمحافظة الإسكندرية, أن المسئولين وأثناء تقليلهم لمساحة الرصيف من4 أمتار إلي متر واحد نسوا مدخل نفق عبور المشاة والذي أصبح في مرمي عبور السيارات بعدما كان فوق الرصيف, قائلا: قائد السيارة القادم من منطقة ستانلي باتجاه الأزاريطة مثلا لو اتخذ الحارة أقصي اليمين وبسرعة عالية سيجد نفسه مصطدما بالنفق.