لم يثبت الفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة جدارته بوجوده ضمن قاعدة المنافسة علي درع الدوري الممتاز وجاءت مباراة المقاولون العرب مساء أمس علي ملعب الأخير بالجبل الأخضر في ثامنة جولات المسابقة ترجمة لهذا الواقع في أول مبارياته تحت قيادة حلمي طولان العائد لمنصب المدير الفني بدلا من فييرا ولكن أفلت الفريق السكندري من الهزيمة بأعجوبة ويدين بالفضل للقائم الأيمن للحارس محمود جنش الذي تصدي لكرة عبد الرحمن خالد لاعب وسط المقاولون في اللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف وجاء الهدفان من ركلتي جزاء في الشوط الثاني. وأيضا لم يتمكن المقاولون من تضميد جراح هزيمته أمام المقاصة بهدفين دون رد في الجولة الماضية وفقد نقطتين علي ملعبه. وعن أحداث اللقاء.. غلب الطابع الخططي علي أحداث الشوط الأول ووجد هجوم كل فريق صعوبة في اختراق دفاعات الفريق الآخر وإن كانت المحاولات الهجومية الجادة جاءت بشكل أفضل نسبيا من سموحة بعد أن سبب إسلام محارب لاعب الوسطوحسام سلامة باولو الذي تراجع للعب في الوسط المهاجم خطورة علي مرمي محمود أبو السعود وبالرغم من اعتماد محمد عودة المدير الفني لأصحاب الأرض علي الثنائي المخضرم الخطير محمد ناجي جدو ومحمد فضل في خط الهجوم إلا أن الرقابة اللصيقة التي تعرض لها الثنائي من البوركيني باتريك مالو وسيد فريد مساكي الفريق السكندري حالت دون تشكيلهما خطورة علي مرمي محمد أبو جبل حارس سموحة بالإضافة إلي الدفاع السكندري أعاق محمد فاروق لاعب الوسط المهاجم بالمقاولون عن إمداد زميليه بتمريرات العمق التي يجيدها بالإضافة إلي أن تعطل إبراهيم عادل وأحمد علي في الجبهتين اليمني واليسري من العوامل التي أثرت بالسلب علي هجوم المقاولون. ووجد خالد عبد الرازق ومحمد سمير ثنائي قلب دفاع المقاولون صعوبة في التعامل مع مفاتيح لعب الفريق السكندري الممثلة في أحمد رءوف ومحمود السيد رأسي الحربة وباولو ومحارب في الوسط المهاجم ولكن ظلت الشباك خالية من الأهداف لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني لم يتغير الوضع كثيرا خاصة في ال20 دقيقة الأولي..أداء خططي بحت واختفاء تام للجوانب الفنية ولجأ محمد عودة إلي تغيير مراكز لاعبيه بتقدم خالد عبد الرازق من قلب الدفاع ليشغل محور الارتكاز الدفاعي وانتقال محمد شوقي غريب من الوسط المدافع للجبهة اليمني وتراجع إبراهيم عادل ليلعب في قلب الدفاع بجانب محمد سمير ثم قام المدير الفني بسحب محمد ناجي جدو غير الموفق تماما والدفع بعمر جمال لاعب الوسط المهاجم المخضرم لاستغلال قدراته علي خلخلة واختراق دفاع الفريق المنافس وأشرك حلمي طولان المدير لسموحة أحمد تمساح المهاجم علي حساب أحمد رءوف الذي لم يقدم أي شيء. ومع مرور الوقت يتحسن الأداء الهجومي للمقاولون بشكل نسبي وفي الدقيقة20 يحتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة المقاولون نتيجة تعرض محمد فضل للعبة عنيفة داخل منطقة جزاء سموحة من قبل سيد فريد وينفذ فضل للعبة ويسجل هدف التقدم للمقاولون. ويلجأ حلمي طولان إلي سلاح الخبرة بالدفع بأحمد حسن مكي رأس الحربة علي حساب محمود السيد الذي يشغل المركز ذاته ليغير خط هجوم فريقه بالكامل ويضغط سموحة ويتراجع لاعبو المقاولون للحفاظ علي التقدم ويسفر ضغط سموحة عن حصول الفريق السكندري علي ركلة جزاء في الدقيقة34 يتصدي لها حسام باولو ويسجل منها هدف التعادل. وتظهر الإثارة في الدقائق الأخيرة وينقذ إبراهيم عادل مدافع المقاولون مرماه من هدف قبل أن ينقض باولو برأسه علي الكرة ويتصدي القائم لكرة عبد الرحمن خالد لاعب المقاولون في الدقيقة الأخيرة من المباراة وينتهي اللقاء بالتعادل1/.1 الوثيقة تعادل فريقا المقاولون العرب وسموحة لكرة القدم1/1 في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس علي ستاد المقاولون بالجبل الأخضر في إطار مواجهات الجولة الثامنة من عمر منافسات الدوري الممتاز ليصبح رصيد سموحة إلي17 نقطة وللمقاولون10 نقاط. وأدار اللقاء تحكيميا محمد أبو خاطر الذي أشهر البطاقة الصفار لمحمد أبوجبل والبوركيني باتريك مالو ثنائي سموحة. وانتهي الشوط الشوط الأول بالتعادل السلبي وفي الشوط الثاني تقدم محمد فضل للمقاولون من ركلة جزاء في الدقيقة21 وفي الدقيقة34 أدرك حسام سلامة باولو هدف التعادل لسموحة من ركلة جزاء أيضا.