في حوار استغرق أكثر من4 ساعات بمقر مجلس الوزراء مساء أمس, مع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, طالب ائتلاف شباب ثورة25 يناير, بتشكيل لجنة من الشباب تقوم بدور مجلس الشعب في الفترة الحالية. علي أن تعرض عليها مشروعات القوانين لمناقشتها بشكل واسع قبل إقرارها, كما طالبوا بوضع قانون لحماية أفراد الشرطة أثناء تأديتهم واجباتهم. كما طالبوا بوضع حد أدني للأجور بهدف إنهاء الاعتصامات والإضرابات الفئوية, علي أن يتولي كل وزير مختص دراسة طلبات المحتجين ووضع جدول زمني لحلها بخطوات تدريجية, واسترداد أموال مصر المنهوبة في الداخل والخارج وتدويرها في مشروعات تعود عوائدها علي الشباب, وتحد من البطالة. وطالب الشباب بخفض سن الترشح لعضوية مجلس الشعب من30 عاما حتي25 عاما لإفساح المجال لمزيد من المشاركة الشبابية في العمل البرلماني حتي تأتي هذه التشريعات التي يدرسها البرلمان, معبرة عن آمال وطموحات الشريحة الكبيرة من الشباب في المجتمع. وكان أكثر المطالب الشبابية هي المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني وإدارته, ووضع جدول أعمال هذا الحوار عن طريق لجنة تحضيرية من شباب الثورة, ووضع آلية للتواصل مع الحكومة, بالإضافة إلي انتخاب المحافظين ورؤساء المجالس المحلية بدلا من تعيينهم. وأوضح الشباب أنه ليس بينهم وبين القوات المسلحة أي خلاف, ويخطئ من يفهم أننا ضدها, لكننا ضد المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي يصر علي إدارة البلاد بشكل منفرد دون مشاركة الشباب. كما طالب الشباب شرف بتقديم كشف حساب لحكومته التي مر عليها شهر, وإلقاء بيان أسبوعي, وهو المطلب الذي وافق عليه رئيس مجلس الوزراء, كما طالبوا أيضا بأن يدير الشباب الحوار الوطني وليس أشخاص غيرهم, وأن تكون لهم ساعتان في التليفزيون في برنامج خاص بهم, ومثلهما في الإذاعة, مع توقيف قانون تجريم المظاهرات, وهنا رد وزير العدل قائلا: القانون لم يصدر بعد. كذلك طالبوا بقانون لحماية ضباط الشرطة وسرعة محاكمة الفاسدين وتقديمهم للمحاكمة حتي لا يشعر أحد بفشل الثورة. وأكد الدكتور عصام شرف في ختام الحوار, ترحيب الحكومة بالحوار, ووصفهم بأنهم جيل واعد سيتحمل مسئولية العمل الوطني في المستقبل, وطالبهم ببعض الصبر حتي يمكن أن تنفذ الحكومة برنامجها لدفع الاقتصاد, وزيادة التشغيل والأجور. وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية التواصل مع الشباب, ورحب بفكرة تشكيل لجان استشارية تكون همزة الوصل بين مجموع الشباب والحكومة والمسئولين لتحقيق الاستدامة. من جانبه, أكد وزير العدل أنه يرحب بالحوار مع مختلف أطياف المجتمع, خاصة مع الشباب عن سعة صدر, كما أكد أن مصر في أشد الحاجة للعمل الجاد وانتظامه للخروج من تلك المرحلة.