برغم قيام محافظة سوهاج برفع درجة الاستعداد القصوي لمواجهة اخطار السيول من خلال تطهير المخرات وتجهيز المصارف لصرف المياه الي النيل مباشرة بهدف حماية القري الواقعة اسفل الجبلين الشرقي والغربي فإن قرية الحاجر بمركز ساقلتة تحولت ما بين عيشة وضحاها إلي سفينة غارقة في المياه بعد ان اجتاحتها السيول القادمة من الجبل الشرقي الملاصق للقرية امس الاول نتيجة هطول الامطار بكثافة مما اغرق الطرق المؤدية للقرية وبلغ ارتفاع المياه بالمنازل نحو متر ونصف مما ادي الي محاصرة الكثير من الاسر بالادوار العليا وفوق اسطح المنازل وتعرض بعض المنازل للتصدع والانهيار عقب خروج اصحابها منها وتلف محتوياتها من الاثاث والحبوب إضافة إلي نفوق الكثير من الطيور والاغنام كما اصاب الاهالي الفزع والرعب بسبب كثرة العقارب والثعابين التي اجتاحت القرية مع مياه السيول. ويقول محمد فرج بخيت إننا فوجئنا في السابعة مساء امس الاول بمياه غزيرة تجتاح شوارع القرية وتدهم المنازل وفشلت محاولاتنا في منع دخولها حيث وصل ارتفاعها نحو متر ونصف مما دفعنا الي حمل اطفالنا الصغار والاسراع بهم الي الادوار العليا خشية تعرضهم للغرق. ويضيف شعبان محمود ان الكثير من الاهالي ظلوا عالقين فوق اسطح المنازل ولا يستطيعون الخروج منها خاصة عقب انقطاع التيار الكهرباء وحلول الظلام الدامس علي القرية وتأخر وصول كراكات الري لفتح الترع وتصريف المياه. ويشير السيد عبد الموجود الي ان معاناة الاهالي زادت بسبب كثرة العقارب والثعابين التي اجتاحت منازل القرية مع مياه السيول واصبحت خطرا يهدد حياة من تسول له نفسه التفكير الخروج من المنازل التي تصدعت حوائطها واوشكت علي الانهيار. ويقول مصطفي عبد الوهاب ان الكثير من محتويات المنازل بالقرية من الاثاث والحبوب والغلال تعرضت للتلف نتيجة غمرها بالمياه كما نفقت اعداد كبيرة من الطيور والاغنام مما يعد خسارة كبيرة لسكان القرية التي يعد اغلب سكانها من محدودي الدخل. ويوضح اسماعيل عبد العال مدي المأساة التي عاني منها سكان القرية نتيجة السيول التي اجتاحتها فجأة لدرجة ان الاهالي استعانوا بأفلاق النخيل لعبور الشوارع بعد ان تعرضت منازلهم لتصدعات كبيرة وانهارت بعض المنازل عقب خروج اصحابها منها.