حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن أعمال الشغب والعنف في الملاعب من جانب مشجعي الفرق الرياضية سيكون لها تأثير سلبي علي الجوانب الاقتصادية في المجتمع, مؤكدا أن الفوضي والعنف تؤثر علي الأحوال المعيشية لقطاع مهم من المصريين يعمل في الأنشطة الرياضية والسياحية, ما قد يؤدي إلي انفجار المجتمع وضياع الدولة. وقال الرئيس السيسي في تعقيب بجلسة دراسة مسببات العنف في الملاعب وعودة الجماهير, التي نظمت أمس في إطار المؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ إن هناك من يسعي دائما إلي تعطيل المسيرة في مصر, وهنا لا أتحدث عن شباب متحمس ومنفعل أو عنده حب لناديه, إنما أتحدث عن أشخاص يعملون علي تأجيج المشاعر لتخريب بلادهم وتوجيه رسالة مفادها إن مصر ليست بخير ليس فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية فقط. وأضاف الرئيس: الدنيا كلها ترانا, فعندما يتحدث الناس بهدوء وبعيدا عن الانفعالات فإن ذلك يعكس سلوكا حضاريا, مؤكدا ضرورة أن يقوم المجتمع بدور في مواجهة العنف وشغب الملاعب وأن يتعاون مع الدولة في هذا الصدد. واقترح الرئيس أن يصطحب الشاب أسرته أو الده عند الذهاب لحضور مباريات وتشجيع ناديه وذلك لضمان سلامته, لأن الشاب الذي سيذهب مع أسرته سيراعي الالتزام بقواعد الأمان وعدم الشغب, حرصا علي سلامة أفراد أسرته. وقال: إن أجهزة الأمن أو وزارة الشباب أو الإعلام لا يمكنهم بمفردهم التغلب علي كافة المحاولات الرامية إلي الهدم ليس فقط في مجال الكرة وإنما في مجالات أخري اكثر اتساعا, وفي مثل هذه الظروف لا يجب أن نعمل بنفس المعدلات السريعة العادية وإنما بسرعة فائقة للحفاظ علي أمن البلاد واستقرارها. وتساءل الرئيس السيسي هل يعجبكم أن تظهر مصر بنفس الشكل الذي ظهرت عليه بعض المحافظات؟, لافتا إلي أنه لا يرغب في ذكر أماكن معينة حتي لا يساء إليها, وقال إن ما يحدث يظهر أن الناس تتجاوز عند مشاهدة المباريات ولا تتحمل نتائجها, محذرا مجددا من وجود أشخاص بالداخل يعملون بقوة لهدم بلدهم علي الرغم من أن هدم مصر سينال من الجميع. وتابع الرئيس قائلا: أنا لا أسعي إلي تخويفكم, مشيرا إلي أن حجم ضبط النفس حيال تجاوزات البعض جاء فوق مستوي التصور, مؤكدا أنه تم اتخاذ إجراءات لتخفيف الاحتقان وليس لتصعيده.