كشفت شعبة الدخان والسجائر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات عن شبح التوقف الذي يهدد مصانع إنتاج القطاع بسبب نقص المادة الخام المعتمدة علي الدولار الذي يشهد حالة من الجنون في السوق السوداء دون تدخل الحكومة بحل الأزمة حتي الوقت الحالي. وقال إبراهيم إمبابي رئيس الشعبة لالأهرام المسائي, إن تكلفة الإنتاج تتزايد يوما بعد يوم بسبب الدولار الذي وصل إلي15.75 جنيه في السوق الموازية التي تعد المصدر الرئيسي للقطاع في توفير العملة لعدم توفير البنوك أية عملة وفقا لسياسة البنك المركزي. وتابع: فالدولار أزمة جميع الشركات سواء الشركة الشرقية للدخان التي لا تتمكن من سد احتياجاتها من الدولار من السوق السوداء لشراء المادة الخام لأنها تابعة للقطاع العام بعكس القطاع الخاص الذي يتمكن من سد احتياجاته لكنه يعاني من زيادة التكلفة دون قدرته علي رفع سعر المنتج. أضاف رئيس الشعبة: إن المصانع تخشي أزمة حقيقية تواجهها السوق لو لم يتم حل أزمة الدولار وتأثر الإنتاج يجمع الشركات, خاصة وأن الشركة الشرقية للدخان تقوم بإنتاج نحو75% من السوق والقطاع الخاص25%, وإن زيادة التكلفة الإنتاجية دفعت منتجي السجائر والمعسل إلي خفض الطاقات بنسبة10%. وأوضح أن هناك نحو40 من إجمالي64 مصنعا يتحملون الأعباء الحالية لكنه لن يتمكنوا من الاستمرار في تلك الظروف دون حلول لأزمة العملة للحفاظ علي الاستثمارات المقدر قيمتها بمليارات من الجنيهات وكذلك العمالة, لافتا إلي أنه من الضروري قيام الحكومة بتعويم الجنيه. وطالب إمبابي البنك المركزي بضرورة سياسة التعامل مع قطاع السجائر والتبغ من خلال توفير مستلزمات الإنتاج للمصانع التي ليس لها بديل محلي ومن بينها قطاع الدخان والسجائر لتتمكن مختلف المصانع من استمرار الإنتاج.