رحبت الحكومة الفلسطينية بتبني منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة( اليونسكو) أمس القرار النهائي بالحفاظ علي التراث الثقافي العربي الفلسطيني وطابعه المميز لمدينة القدس. وشكر المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود, في بيان صحفي, مواقف الدول العربية والإسلامية الشقيقة ومواقف الدول الصديقة التي صوتت إلي جانب القرار. واعتبر المحمود أن هذا القرار الاممي يشكل إدانة للاحتلال الإسرائيلي وممارساته وسياساته الهادفة إلي تغيير المعالم الطبيعية والحقيقية لمدينة القدس.- تبنت منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم( اليونسكو) أمس قرارا حول القدسالشرقيةالمحتلة قدمته دول عربية باسم حماية التراث الثقافي الفلسطيني وتحتج عليه إسرائيل بشدة معتبرة انه ينكر الرابط التاريخي لليهود بالمدينة. قدمت النص كل من الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وسلطنة عمان وقطر والسودان واعتمده المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يضم58 دولة عضو في اجتماع عقد في مقر المنظمة في باريس. واستبقت اسرائيل القرار بتعليق تعاونها مع المنظمة الدولية احتجاجا علي ما اعتبرته انكارا للتاريخ ولم تطلب اي دولة عضو في المجلس التنفيذي أمس اعادة فتح النقاش, وتم اعتماده بدون تصويت, وفق متحدثة باسم اليونسكو, استنادا الي انه أقر الأسبوع الماضي خلال جلسة لاحدي لجان اليونسكو باغلبية24 صوتا مقابل ستة أصوات معارضة وامتناع26 عضوا عن التصويت وغياب اثنين. ورحب الفلسطينيون بالقرار الذي قال نائب السفير الفلسطيني في اليونسكو منير أنسطاس إنه: يذكر إسرائيل بانها قوة محتلة للقدس الشرقية ويطلب منها وقف جميع انتهاكاتها بما في ذلك عمليات التنقيب حول المواقع المقدسة. بدوره, قال السفير الإسرائيلي في اليونسكو كرمل شاما كوهن ان اليونسكو ليست المكان المناسب لحل المشاكل بين الدول والشعوب, وانما ينبغي ان توظف لبناء جسور بين الإسرائيليين والفلسطينيين.