يعتبر الفنان حمدي الميرغني من الشباب الموهوبين الذين برزوا بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة من نجوم مسرح مصر لينتقل بسرعة شديدة من خشبة مسرح مصر إلي عالم السينما والتلفزيون والتي كان آخرها فيلم كلب بلدي والذي عرض في موسم عيد الأضحي الماضي, ومسلسل الفنانة دنيا سمير غانم المقرر عرضه في رمضان المقبل ليكون ذلك هو التعاون الثالث بينهما...الميرغني تحدث عن تجربة مسرح مصر ومدي صعوبة اشتراك نجومه في عمل فني وتجربة مسرح العرائس وتفاصيل أخري تحدث عنها في هذا الحوار:- ما تفاصيل مسلسلك الجديد مع دنيا سمير غانم وتعاونك معها للمرة الثالثة؟ بالفعل وقعت العقد وسيكون من إخراج أحمد الجندي وتأليف مصطفي صقر ومحمد عز ولكن من الصعب الإفصاح عن أي تفاصيل في الوقت الحالي لان صناع العمل لا يزالوا يعملون علي الفكرة والسيناريو, وجاري اختيار باقي الأبطال لعرضه في رمضان المقبل, وهذا التعاون فعلا هو الثالث حيث اشتركت معها في أعمال درامية بأدوار بسيطة فمثلا في مسلسل لهفة جسدت مشهد واحد فقط ولكني شعرت أنني قدمت دور بطولة وقدمت ثلاث حلقات في مسلسل نيللي وشريهان وأنا كمشاهد أعشقها فهي علي المستوي الشخصي, وأرتاح معها علي المستوي الفني لأنها تخشي علي عملها كثيرا وأكثر ما أسعدني هو أنها استعانت بي في مسلسلها الجديد. ما حقيقة تقديم فريق مسرح مصر لفيلم سينمائي؟ بالطبع مستحيل فمن الصعب وجود منتج يوافق علي إنتاج عمل لنا بأكملنا فأجورنا أصبحت مرتفعة ولن يستطيع أي منتج علي دفعها كلها, ومن الممكن أن يقوم بالإنتاج لاثنين أو ثلاثة مننا, خاصة أننا20 ممثل مع أشرف عبد الباقي, وبالتالي إذا فكر أي منتج الاستعانة ب15 أو10 من الفريق سيكون من الصعب إنتاجيا وكمساحة ادوار خاصة أننا سنقدم عمل كوميدي ولذلك يجب إعطاء الممثل مساحة أما الأفلام التي استعانت بعدد كبير من النجوم مثل الليلة الكبيرة والفرح كانت تراجيدي فلو أحد منا اشترك فيها سيكون نصيبه مشهدين فقط. هل معني ذلك أن أجرك في المسرح اقل من أعمالك السينمائية والدرامية؟ ضاحكا..لا بالطبع مرتفع لان المسرح في الأساس مشروع تليفزيوني ويختلف عن السينما والممثل اتجه للتلفزيون لان أجره أعلي فيه من السينما بسبب الإعلانات فالنجم الذي يتقاضي اجر مرتفع في المسلسل يتقاضي نصفه في الفيلم مهما كان سوبر ستار ونفس الفكرة مع مسرح مصر لان أجورنا متفاوتة. يري البعض ان مسرح مصر بات يعتمد علي المواقف الارتجالية وليس النص؟ معنا المؤلف والمخرج نادر صلاح الدين الذي كتب لعديد من النجوم مثل الزعيم عادل إمام وهو واع بلعبة مسرح مصر الذي تقوم فكرته علي الارتجالية فهو يحضر الخط العام المسرحية التي نسير عليها والشكل والأفراد وهنا نتحدث كفريق عن الأدوار الملائمة لكل واحد فينا ونقوم بتوزيعها بشكل يرضي الجميع كما يركب المخرج هذا التكوين بشكل فني. ولكن توزيع الأدوار يمكن أن يعرض احدا منكم للظلم؟ لا نركز في ذلك فمثلا مسرحية كواليسنا كنت اجسد دور شخص يؤدي إعلانات وظهوري كان4 دقائق وبالتالي المساحات أصبحت لا تفرق معنا فكنا نهتم بها في بداية ظهورنا ولكن حاليا كل فنان منا له جماهيريته وينتظره جمهوره حتي لو ظهر دقيقة واحدة وأصبحنا ننظر إلي أهمية الظهور قليلا مع تقديم كوميديا علي ان نظهر كثيرا دون سبب. كلما زاد نجاح مسرح مصر زادت انتقاداته ما رأيك في ذلك؟ بالفعل هذا يحدث ونتعرض لكثير من الانتقادات ولذلك أصبحنا نركز كثيرا في الموسم الجديد لكي لا يشمت فينا أحد, ونتابع ردود أفعال كل الحلقات مثل الجمهور لأننا بالفعل نخشي أي شيء لان مسرح مصر هو بيتي الذي قدمني للجمهور واذا فشل فسوف نفشل معه. لكن البعض يري انه لا يقدم رسائل هادفة؟ ليس مطلوب مني ذلك لأنني كفنان لست جهة توجيهية أو إعلامية ولا يطلب مني الفن أن أقدم وجهة نظري سواء ايجابية أو سلبية فرسالتي الوحيدة هي إضحاك الجمهور فمثلا إسماعيل ياسين كان رمز الكوميديا في فترة كبيرة واذا وجدنا تاريخه نجد انه لا يقدم رسائل بل يقدم ضحك راقي وهذا أهم من اي رسالة وليس معني ذلك أن نقدم إسفاف ولكن كوميديا محترمة فقط. حدثني عن مسرحية العرائس؟ هي عرائس متحركة وقمنا بتسجيل مسرحية بصوت فريق مسرح مصر منذ فترة طويلة وستكون نهارية لطلاب المدارس ووجدنا عليها ردود أفعال ايجابية حتي الآن.