وزيرة التعاون الدولي من الأقصر وقنا:

تنمية الصعيد علي رأس أولويات الحكومة.. ونصف مليار دولار من البنك الدولي لتطوير المناطق الصناعية والبنية التحتية بقنا وسوهاج

قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي ان محافظات جنوب الصعيد ستشهد طفرة غير مسبوقة خلال الشهور المقبلة خاصة محافظتي قنا وسوهاج بعد ضخ نصف مليار دولار لتنمية وتطوير المناطق الصناعية والبنية التحتية بهما, مشيرة الي ان سعي الحكومة إلي تنفيذ هذا البرنامج يؤكد حرصها الكامل علي تنمية الصعيد.
وأكدت الوزيرة في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي ان الدولة المصرية بدأت فعلا في تنمية الصعيد من خلال توجه قومي بذات السياق الذي تبذله في تنمية باقي المحافظات المصرية والمناطق التي تحتاج الي تنمية حقيقية, مشيرة إلي ان ذلك يأتي بالتوازي مع مشروع مصر القومي لتنمية سيناء.
جاء ذلك خلال زيارة الوزيرة أمس لمحافظة قنا والأقصر خلال افتتاحها أكاديمية التنمية الريفية بمحافظة الأقصر يرافقها محمد بدر محافظ الأقصر ورئيس المجلس القومي للمرأة وتبعتها بتفقد عدد من المدارس الفنية بمحافظة قنا برفقة محافظها
وأضافت ان الوزارة بصدد الإعلان عن حزمة من المشروعات الحقيقية للتنمية وأن وزارة التعاون الدولي تبذل جهودا كبيرة مع شركائها في التنمية, من أجل تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم, في إطار الحرص علي تزويد الشباب بكافة الأدوات التي تمكنهم من تحسين مستوي معيشتهم, والمساهمة الايجابية في تنمية المجتمع والاقتصاد, ومثال علي ذلك التعاون القائم مع منظمة العمل الدولية من خلال مشروع وظائف لائقة لشباب مصر الممول بإجمالي5 ملايين دولار كندي, من الجانب الكندي, كما تعمل الوزارة علي توفير تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة, حيث تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر أكثر من98% من الشركات, وتوفر أكثر من85% من فرص العمل.
فيما أجرت الوزيرةمناقشة مع الفتيات داخل مدرسة قنا الفنية للبنات وفي مدرسة الترامسة حول أحد المشروعات التي تنفذها الوزارة بداخل تلك المدارس بدعم من الامم المتحدة والذي يستهدف تدريب وتنمية مهارات الفتيات واطمأنت علي تسويق المنتجات بشكل متميز من اجل استكمال الية المشروع. وقالت في هذا الصدد إن المشروعات الصغيرة هي إحدي الأدوات الحقيقية لإحداث نقلة نوعية خاصة في المجتمعات الريفية وهو ما يكسر البطالة ويوفر فرص عمل سريعة وحقيقية.
وكانت الوزيرة يرافقها محمد بدر محافظ الأقصر شهدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التنمية الريفية من أجل العمل اللائق للشباب في الاقتصاد الريفي, والذي يعقد دورته الثالثة في مصر لأول مرة, حيث اختارت منظمة العمل الدولية ومركز التدريب الدولي التابع لها الأقصر لعقد المؤتمر في الفترة من16 وحتي20 أكتوبر الحالي.
حضر المؤتمر سولفينج سوتر مستشارة قسم التنمية بكندا, وبيتر فان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة, ومليكة مارتيني ممثلة منظمة التغذية والزراعة بالأمم المتحدة, والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة, والدكتورة هبة حندوسة أمين عام المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة. ومن جانبه قال بدر إن المحافظة كانت تعتمد في السابق علي السياحة كمقوم أحادي في الاقتصاد وعندما تآثر هذا العنصر زادت البطالة بين الشباب في الأقصر, وأن الجهود تصب حاليا في تنوع الاقتصاد من زراعة وصناعات قائمة علي المجال الزراعي والغذائي.