افتتحت سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، صباح اليوم، الأحد 16 أكتوبر 2016م، بمحافظة الأقصر، فعاليات "أكاديمية التنمية الريفية" والتى تنظم لأول مرة فى مصر، تحت رعاية وزارة التعاون الدولى، وينظمها كل من مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بالتعاون مع منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة، ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. وحضر الافتتاح، كل من محمد بدر، محافظ الأقصر، ومايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، وبيتر فان جوى، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، و جيوفانا سيجلى، ممثلة ومديرة منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بمصر، ومليكة مارتينى، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وسولفيج شوستر، مستشارة ورئيسة قسم التنمية وإدارة الشئون الدولية بكندا. واستهلت الوزيرة، كلمتها بتوجيه شكر والتقدير لمحافظ الأقصر والشركاء فى التنمية المنظمون للفاعليات، على جهودهم فى تنظيمها، معربة عن فخرها بعقد هذه الاكاديمية لأول مرة فى مصر تحت رعاية وزارة التعاون الدولى، فى إطار التزامها بالعمل على دعم توفير الخدمات للاسر الأكثر احتياجا فى المناطق الريفية، اضافة إلى دعم العمل اللائق للشباب فى الاقتصاد الريفى. واوضحت الوزيرة، أنها سبق أن زارت الاقصر منذ عدة شهور، واستمعت إلى ابرز التحديات فى المحافظة وكانت حريصة على التحرك سريعا لتقديم الدعم لاقامة مشروعات للمواطنين فى المحافظة، مشيرة إلى أن هذه الأكاديمية سيكون لها دور هام في تحقيق العديد من أولويات الحكومات، وهي الحد من الفقر، وخاصة من خلال توفير فرص عمل لائقة، وتحقيق الأمن الغذائي، وتمكين الشباب الذى يعد أحد اهم اولويات الحكومة في الفترة الحالية وفي مقدمة جدول أعمال الحكومة، حيث سبق أن اعلن عبد الفتاح السيسى 2016 عاما للشباب. وأعلنت الوزيرة، عن أنه سيتم الاعلان قريبا عن مبادرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم الشباب، بحيث يساهم الشباب فى دعم اقتصاد مصر، مؤكدة أن دعم التنمية فى محافظات الصعيد تعد من أولويات الحكومة، حيث تم التوقيع منذ ايام مع البنك الدولى على تمويل بقيمة 500 مليون دولار لتنمية الصعيد. وذكرت الوزيرة، أن الاقتصادات الريفية تساهم بشكل كبير فى التشغيل والنمو الاقتصادى فى العديد من البلدان، وتتبنى نهج بشأن الفقر فى الريف، وزيادة المرونة الشاملة للمجتمعات الريفية من خلال أجندة العمل اللائق. وأشارت الوزيرة إلى أن وزارة التعاون الدولى تبذل جهودا كبيرة مع شركائها فى التنمية، من أجل تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم، فى إطار حرص الوزارة على تزويد الشباب بكافة الأدوات التى تمكنهم من تحسين مستوى معيشتهم، والمساهمة الايجابية فى تنمية المجتمع والاقتصاد، ومثال على ذلك التعاون القائم مع منظمة العمل الدولية من خلال مشروع وظائف لائقة لشباب مصر" الممول باجمالي 5 مليون دولار كندي، من الجانب الكندي، كما تعمل الوزارة على توفير تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة فى مصر أكثر من 98 % من الشركات، وتوفر أكثر من 85% من فرص العمل. وأكدت الوزيرة على أن الشباب بحاجة إلى أن تكون مؤهلة ولديها الامكانيات التي تسمح لهم بالعيش حياة أفضل، وكذلك تقديم مساهمات إيجابية في تنمية المجتمع تنعكس على الاقتصاد ككل، وهذا ينطبق بشكل خاص في المناطق الريفية التي تعاني من معدلات فقر وبطالة عالية. وأشارت الوزيرة، إلى أن اكاديمية التنمية الريفية يمكن أن يكون لها دور مكمل شديد الاهمية في مساندة واحد من أكبر المشاريع القومية الكبرى، وهو استصلاح 1.5 مليون فدان من الأراضي في مصر، والتي سوف تسهم إسهاما كبيرا في تحقيق الأمن الغذائي لمصر، وفي الوقت نفسه يوفر الآلاف من فرص العمل، وخاصة للشباب. وأكدت الوزيرة، على أهمية دعم المرأة واشراكها فى كافة البرامج التنموية، مشيرة إلى أهمية التنسيق مع المجتمع المدنى فى اقامة المشروعات التى تخدم المواطنين. ودعت الوزيرة، جميع الفئات إلى العمل من أجل انجاح برنامج الحكومة الاقتصادى والذى يعد برنامج مصر. ووقعت الوزيرة، اتفاقية مد مشروع وظائف لائقة لشباب مصر حتى 2019، مع منظمة العمل الدولية لصالح وزارة القوى العاملة، والممول باجمالي 5 مليون دولار كندي، وشهدت توقيع بروتوكول تعاون فنى بين شركة الريف المصرى ومنظمة العمل الدولية للدعم الفنى فى مشروع 1.5 مليون فدان. من جانبه، اعرب محافظ الأقصر، عن سعادته بإختيار المحافظة لاقامة اكاديمية التنمية الريفية بعد اقامتها فى ايطاليا من قبل، موضحا أن المحافظة تحتاج للتوسع فى الزراعة وسوف يتم التركيز على الصناعات الزراعية خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أهمية أن يخصص دور كبير للمشروعات متناهية الصغر فى الاقتصاد المصرى، مع اقامة مشروعات مستدامة خاصة لدعم المرأة، لافتا إلى أن المحافظة ستركز خلال الفترة المقبلة على التعليم الفنى خاصة السياحى والصناعى