مقدم برامج استطاع من الحلقة الأولي في برنامجه أن يلفت انتباه المشاهد ليتحول في فترة قصيرة إلي نجم تنتظره الأسرة ورواد التواصل الاجتماعي لمتابعة برنامج البلاتوه الذي ذاع صيته ليصبح الوسيلة البديلة للجمهور بعيدا عن الأعمال السينمائية الكوميدية التي لا تحمل أي كوميديا أو إبداع...الأهرام المسائي تحدثت مع أحمد امين مقدم برنامج البلاتوه بعد أيام من انطلاق الموسم الثاني للبرنامج. لم يكن بلاتوه أمين بعيدا عن الطريق الذي شقه منذ اشتراكه في المسرح المدرسي ثم التحاقه بمسرح كليته الفنون الجميلة, ثم مشاركته المخرج خالد جلال في العديد من العروض المسرحية, ورغما عنه ترك المجال الفني وعمل بمجال صحافة الأطفال, حتي كان واحدا من أبرز الكتاب فيها, ووصل لمنصب رئيس تحرير مجلة باسم التي تعد من أكبر مجلات الأطفال في الوطن العربي, ولكن لم يكن سعيدا في تلك الفترة لتعلق قلبه بالتمثيل, لذلك كان برنامج بلاتوه تعويضا عن فترة بعده عن التمثيل....أحمد أمين يتحدث في هذه السطور قدمت موضوعات متنوعة في الموسم الأول من البلاتوه فما الجديد بالموسم الثاني؟ هذا الموسم مختلف عن الموسم الأول في موضوعات الحلقات, وأطمح أن يكون لدينا ضيوف من النجوم الكبار مثل أحمد حلمي, وأحمد مكي في بعض الحلقات, ولكن أعتقد أن ميزانية البرنامج لن تسمح بذلك. ومن مميزات الموسم الثاني أيضا أن هناك مجموعة من الشباب الموهوب انضموا لفريق كتابة البرنامج, فأنا المسئول عن إنتاج محتوي البرنامج, كما حدث تغيير جديد في الفريق, وهو من إخراج علاء إسماعيل, ومدير التصوير وائل يوسف. ما توقعاتك لهذا الموسم الثاني؟ لا أستطيع تحديد نسبة نجاحه خاصة أنه لا يزال في مرحلة العرض كما ليس في استطاعتي الحكم علي نجاحي, ولكنني أطير من الفرح عندما أجد الكثيرين يعرفونني في الشارع أو حينما أجلس علي القهوة مثلا. هل هناك أعمال جديدة الفترة المقبلة بعيدا عن البرامج؟ هناك عدد من الأعمال الجديدة التي أشارك فيها, ولكن ليس بوسعي الحديث عنها تفصيليا لأن جميعها قيد الاتفاق مع شركات الإنتاج. أما عن طبيعة المشروعات فهي أنني سأشارك في بطولة مسلسل درامي في رمضان المقبل, وسيكون أول عمل درامي لي, كما أنني سأشارك في فيلم سينمائي مطلع يناير المقبل. وأعكف حاليا علي كتابة مسلسل رسوم متحركة أنا وفريق كتابة البلاتوه, وسأقوم ببطولته مع الفنان بيومي فؤاد في رمضان المقبل أيضا, وهو من إنتاج وإخراج سامح مصطفي الذي قدمت معه بسنت ودياسطي, وحتي الآن لم نستقر علي الاسم النهائي له. كما أنني أنشأت شركة لإنتاج المحتوي الكوميدي علي وجه التحديد, وتعتبر أول شركة متخصصة في إنتاج المحتوي الكوميدي للبرامج والمسلسلات. وأخيرا, فإنني من المفترض أن أبدأ مع فريق كتابة برنامج البلاتوه في الإعداد لكتابة كتاب يحمل اسم البرنامج, ومحتواه يكون موضوعات تشبه حلقات البرنامج ولكن بصياغة مختلفة تصلح للنشر, وقد جاءني هذا العرض من إحدي دور النشر الكبيرة. ما الذي تطمح إلي تحقيقه فنيا في الفترة المقبلة؟ لدي العديد من الأهداف, وأهمها إشباع رغباتي الفنية, لأن هناك العديد من الألوان الفنية التي أتمني أن أمثلها, وعلي رأسها الدراما والسينما بكل تأكيد, حيث أريد أن أقدم نوعية الأفلام التي أحبها, مثل الكوميديا اللايت, والتي تصلح أن تشاهدها الأسرة كلها بداية من الطفل وحتي الرجل والمرأة والكبار في السن. أي لقب تفضله إعلامي ساخر أم ممثل؟ أنا ممثل ولا أحب من يطلقون علي لقب إعلامي ساخر, فالتمثيل هو المجال الذي أعشقه منذ طفولتي, وبرنامج البلاتوه أقدم من خلاله شخصية ممثل, وكل الفقرات في البرنامج مشاهد تمثيلية, ومونولوج تمثيلي أقول فيه رأيي في موضوع الحلقة. يري البعض انك منحاز للرجال ضد السيدات.. فما ردك علي ذلك؟ هذا ما يقال عني بسبب موضوعات حلقات البرنامج التي تنتقد تصرفات النساء أكثر من الرجال, وهذا يرجع إلي أنني من يكتب المحتوي وبالطبع أنا رجل فكتاباتي تكون هكذا وليس للانحياز لجنس عن الآخر, والموسم الثاني تفاديت هذه النقطة شيئا ما وكتبنا حلقات لانتقاد الرجال. كيف تقيم الحالة الفنية من خلال مشاريع الكتابة وإنتاج المحتوي الآن؟ لدينا مشكلة كبيرة في الكتابة وإنتاج المحتوي في العالم العربي بأكمله وليس في مصر فقط, وبالتالي الحالة الفنية متأثرة بهذه المشكلة, فلدينا في مصر لا يوجد اهتمام بالكاتب, لأن الكثيرين يعتبروها شغلانة مش بتأكل عيش, ولا يوجد مكان مخصص يوفر للكاتب مناخا جيدا للكتابة الإبداعية. فالمكان الوحيد الذي يعلم الكتابة الإبداعية في مصر هو معهد السينما, وهو لا يستوعب سوي عدد صغير جدا من السيناريست. من وجهة نظرك ككاتب للأطفال ما أبرز المشكلات التي يعانيها الطفل حاليا؟ من أبرز السلبيات في مجتمعنا الحالي تجاه الأطفال الجمود في التعليم والدفع تجاه الحفظ, وهذا بمثابة كارثة كبيرة, بالإضافة إلي فكرة تهميش الطفل فلا يوجد محتوي خاص به يتمثل في برامج أو كتب أو مجلات تجذبه. وقضية الطفل كبيرة بالنسبة لي, ومن أهدافي تطوير المحتوي الذي يخاطبه, كما أتمني أن أقدم شخصية مستمرة للأطفال مثل عمو فؤاد, وجدو عبده. وأتمني أيضا أن أقدم كتابا عن المسرح يكون موجها للأطفال ويكون به مجموعة من المسرحيات التي في إمكان الأطفال تقديمها, لأنني مؤمن بأن الحكي المسرحي في السن المبكرة يسهم في دعم الطفل لأنه بمثابة وجبة غذائية متكاملة لدفع الطفل نحو الإبداع والاستقلالية والثقة بالنفس.