أكد خبراء الاقتصاد ان تصريحات كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولي, بشأن سعر الصرف ودعم الطاقة, وانهما ما يزالان يمثلان عائقا أمام حصول مصر علي قرض الصندوق, تعد نوعا من انواع الضغط, وانه ليس امامنا الآن إلا الاتجاه إلي تخفيض أو تعويم الجنيه, حتي تحصل مصر علي قرض الصندوق والبالغ12 مليار دولار, لافتين الي انه كلما طال الوقت كلما تشدد الصندوق اكثر في طلباته. قال الدكتور فخري الفقي, الخبير الاقتصادي, والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي, انه كلما طالت فترة تنفيذ الاجراءات التي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي لحصول مصر علي قرض صندوق النقد الدولي والبالغ قيمتها12 مليار دولار, تشدد مسئولو الصندوق اكثر في طلباتهم. وأضاف ان تصريحات كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولي بشأن دعم الطاقة, وسعر الصرف وإعاقتهما حصول مصر علي قرض الصندوق, لا تجعل أمامنا خيارا آخر سوي الاتجاه إلي تعويم الجنيه, لافتا الي ان هذا الأمر بيد كل من محافظ البنك المركزي ووزير المالية. واشار الي ان صندوق النقد الدولي كان يعتقد ان مصر قد انتهت من الإجراءات المسبقة التي تم الاتفاق عليها بشأن دعم الطاقة وتخفيض قيمة الجنيه, ولكن هذا ما لم يحدث بعد مما جعل مديرة الصندوق تدلي بهذه التصريحات. واوضح الفقي ان قيمة القرض تعد كبيرة, وهذه هي المرة الأولي التي تحصل فيها مصر علي هذا القرض الكبير من الصندوق, مشيرا الي انه خلال المرات الماضية التي كان يتم فيها التفاوض مع صندوق النقد للحصول علي قرض كنا نتحدث عن3.2 مليار دولار أو4.8 مليار دولار, ولكن هذه المرة نحن نسعي للحصول علي12 مليار دولار, وهذا ما يجعل هناك نوعا من التشدد من جانب مسئولي الصندوق في تنفيذ مصر الاجراءات المسبقة التي تم الاتفاق عليها قبل حصول مصر علي الشريحة الأولي من القرض. ومن جانبه قال الدكتور فرج عبد الفتاح, استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, ان تصريحات مدير صندوق النقد الدولي تمثل نوعا من أنواع الضغط لاتخاذ إجراءات من شأنها خفض قيمة الجنيه أو تعويمه. واضاف انه لا يعتقد ان هذا الرأي يمثل رأي مسئولي الصندوق جميعا, ولكنه يعبر عن رأي شخصي لمديرة الصندوق, مشيرا الي ان هذه المؤسسات تدار بشكل ديموقراطي, وان هناك محادثات لاتزال جارية بين الجانبين في هذا الصدد. واوضح ان مصر لديها رؤية واضحة ومحددة في هذا الشأن, وان قرار تخفيض قيمة الجنيه أو تعويمه هو قرار البنك المركزي, وله ان يتخذه في الوقت الذي يراه مناسبا.