قبل ساعات من اجتماع مجلس ادارة اتحاد كرة القدم اليوم برئاسة سمير زاهر لتحديد مصير الجهاز الفني للمنتخب الوطني الاول بعد الخسارة امام جنوب افريقيا بتصفيات بطولة الامم. وتضاؤل فرصه في الصعود للنهائيات.. انفرط عقد الجهاز بشكل مفاجئ بعد التصريحات الاخيرة التي أدلي بها حسن شحاتة المدير الفني وألمح فيها إلي رغبته في إبعاد اثنين من اعضاء الجهاز. ورد اعضاء الجهاز بالاتفاق فيما بينهم علي استمرارهم جميعا في مناصبهم أو رحيلهم جميعا بدعوي أن النجاحات والإنجازات التي تحققت للمنتخب في السنوات الماضية كانت بجهد جميع اعضاء الجهاز وليس لاحد دون آخر. في الوقت ذاته شهدت الساعات الاخيرة تطورات مثيرة حول مصير حسن شحاتة شخصيا بعد ان ابدت شخصية قوية داخل مجلس ادارة الاتحاد رغبتها في انهاء خدمات حسن شحاته بمفرده وتصعيد شوقي غريب المدرب العام بدلا منه باعتباره افضل الاختيارات في الوقت الراهن لاستكمال مشوار الفريق الوطني في التصفيات الي جانب ان الاتحاد لا ينوي التخلص من الجهاز بكامله خشية مطالبة الجميع بالشرط الجزائي في حالة إقالتهم. ويحاول مجلس إدارة اتحاد الكرة اليوم وضع حد للتكهنات حول مصير الجهاز الفني وتحديد بقائه أورحيل بعد الهزيمة أمام جنوب أفريقيا.. ويضع المجلس امام عينيه الموقف الصعب للفريق في التصفيات الأفريقية وتذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة الي جانب عدم رضا الجماهير المصرية بكل الانتماءات عن حسن شحاتة بعد موقفه المعادي للثورة وارتباطه الوثيق بالنظام السابق هذا بخلاف تهديده بالمطالبة بالشرط الجزائي في حال اقالته وكأنه يلوي ذراع المجلس!! ويخشي مجلس ادارة الاتحاد بقيادة سمير زاهر علي نفسه من الابقاء علي المدير الفني في ظل هذه الانتقادات الشديدة لان رئيس الاتحاد نفسه متهم بالولاء للنظام السابق باعتباره احد اعضاء حزبه وكان عضوا سابقا بمجلس الشوري واي محاولة للابقاء علي شحاتة ستكون بمثابة التستر علي المدرب الذي يتقاضي شهريا راتب قدره210 آلاف جنيه بخلاف رواتب اعضاء الجهاز المعاون.. ولو ابقي الاتحاد عليه دون تحقيق الأمل الضعيف جدا في الصعود سيكون الاتحاد قد ساهم في صرف ملايين الجنيهات بحثا عن حلم زائف في وقت يعاني فيه الوطن من ظروف صعبة بسبب سنوات الفساد التي أكلت الاخضر واليابس ومن المقرر ان يعقد زاهر مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء اجتماع المجلس لشرح كل المستجدات والأوضاع الحالية والمستقبلية التي فرضت نفسها علي الساحة في الفترة الأخيرة. سياق منفصل شدد أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة وبعض رؤساء الاندية من حصارهم علي سمير زاهر عندما ان طالبوا بتطهير اتحاد الكرة من رموز النظام السابق اصحاب اختراع عمليات التربيط وشراء الاصوات والاتجار بمصائر الجمعيات العمومية.. و في عهدهم اصبح الصوت مقابل المال اللغة الرسمية للانتخابات. ووجه اعضاء الجمعية العمومية نداءات الي المجلس القومي للرياضة برئاسة حسن صقر بالتخلص من سمير زاهر وكل المواليين للنظام السابق الذين افسدو الوسط الكروي طيلة السنوات الماضية وطالبوه اي حسن صقر بملاحقة المخالفين وفقا لتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات واحكام القضاء.. وكانت اخر الجرائم تلك المخالفة المالية الفاضحة التي تعد الاضخم في تاريخ الجبلاية عندما الغي رئيس الاتحاد مزايدة بيع حقوق البث والرعاية.. تلك المزايدة التي عرضت فيه احدي الشركات مبلغ162 مليون جنيه واصر رئيس الاتحاد علي الغائها لشئ في نفس يعقوب!!